القارئ لحياة وكتابات قداسة البابا شنودة الثالث يقف على بعدين أساسيين:
أولاً: الشقاء الإنسانى بأنواعه المختلفة
ثانياً:اللجوء
إلى الله الملاذ الأوحد والأعظم بهذين البعدين تجلت لنا حياة قداسة البابا
شنودة وكتاباته الزاخرة بالتجارب الإنسانية والإيمانية والأعمال الفكرية
والأبداعية على امتداد ما يقرب من تسعين عاماً... فعندما تتبع تاريخ هذا
الحبر الجليل ندرك عن قرب معالم وتفاصيل رحلة الآلام التى مر بها إنساناً
وراهباً وأسقفاً للتعليم ثم بطريركياً لكرسى الإسكندرية... تلك الآلام التى
خيرها منذ الساعات الأولى لمجيئة إلى هذا العالم، عندما حرم دفء الأمومة
وراحت نساء قرية "سلام" بأسيوط- مسقط رأسه- تلقمه اثداءها عوضاً عن ثدى
أمة... فنجده يقول فى إحدى قصائده متسائلا
...
قراءة التالي »