الموقع الرسمي لدير تاوضروس المشرقي (المحارب)غرب الأقصر..
السبت, 2024-05-18, 9:29 PM

الاعلانات والاهداءات

..منتدي المتنيح البابا شنودة الثالث...يمكنكم الان الاستماع لجميع الترانيم الصوتية للمرنمين فاديا بزي..ساركيس دياربي ...فريق الاغابي.. ليديا شدييد...سامح ميخائيل...فيروز...هاني ابراهيم...اسحاق ابراهيم...ماهر فايز ...ايمن كفروني..هايدي منتصر..فيليب ويصا..زياد شحاتة..جميع الالبومات وذلك في قسم الترانيم الصوتية...اكثر من 100 ترنيمة فيديو كليب لاكثر من مرنم في قسم ترانيم فيديو. يمكنكم الان من خلال موقعنا الاستماع المباشر طيلة 24 ساعة للراديوهات المسيحية من قلب الكنيسة القبطية الارثوذوكسية من ترانيم والحان وقداسات واجتماعات وتسبحة مباشرة من الكنائس القبطية..يمكنكم الان من خلال موقعنا مشاهدة القنوات الفضائية الرياضية والقنوات الاخبارية وقنوات الاطفال ...يمكنك الان مشاهدة جميع القنوات الفضائية المسيحية مباشرة..حصرياً اكبر مكتبة افلام فيديو وداعاً لتعب التحميل والانتقال بين الاجزاء اكبر مجموعة افلام دينية مشاهدة مباشرة بدون اجزاء وسهولة التحميل...حصرياً قصة حياة الشهيدين تاوضروس المشرقي واقلوديوس الفارسي دراما مسموعة...الان يوجد بالمنتديات منتدي قديسين معاصرين الاباء المتنيحين قديسي دير المحارب ..ومنتدي الشباب ..ومنتدي التعمير..منتدي اعداد خدام....منتدي الرياضة..منتدي الشعر والخواطر.منتدي مشاكل الشباب والقضايا المعاصرة .منتدي طلب صلاة... ... اذكرونا في صلواتكم
خلفية متلونة
CHRISTIAN NEWS:
القائمة الرئيسية
المنتديات
مكتبة الكتب
مكتبة الفيديو
المكتبة الصوتية
راديوهات مسيحية
القنوات الدينية
قناة اليوتيوب
قسم البرامج
Particularly in En
قسم الأخبار
مقالاتي [54]
قريبا
Block content
تصويتنا
تقييم الموقع
مجموع الردود: 95
طريقة الدخول
إحصائية
المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0
و
الرئيسية » مقالات » مقالاتي

النضوج الروحي


عندما يولد الإنسان ثانية، فان الكتاب يوضح لنا انه ينتقل من مملكة الظلمة
 والموت وسلطان إبليس إلى مملكة الحياة، مملكة أبناء الله وهذا ما يحدث في الحال, عندما يقرر الإنسان ويقبل الرب يسوع في حياته يحدث هذا فورا ويصير مولود من الله حرفيا ويحتوي على جينات الله الوراثية في روحه ويصير في عائلة الله.

ولكن كما في أسرة واحدة ستجد أعمار مختلفة ومستويات من النضوج مختلفة هكذا في مملكة الله يوجد  مستويات من النضوج مختلفة. سأدرس معك ما جاء في كلمة الله من أولاد الله الذين هم في نفس المملكة (الملكوت) ولكنهم مختلفون في النضوج وليس في الأصل (الذي هو سلالة إلهية) أي كلهم أولاد الله ولهم حقوق متساوية ولكن ليس الكل مستفيد من هذه الحقوق لأنهم ليسوا ناضجين وليسوا في مستوايات واحدة.

لا عجب أن الرسول يوحنا في رسالته الأولى يتكلم لكل مستوى بتعليم مختلف, يقول مرة  "أيها الأولاد..." مرة أخرى يقول  "أيها الرجال...." هذا لأنه هناك فرق في المستوايات الروحية وكذلك يجب تقديم الطعام من هذا المنطلق فلكل مرحلة عمرية هناك نوع طعام يصلح لهذه المرحلة.

كثيرا ما يحدث في إجتماعات الروحية ودرس الكتاب أن يتم تقديم طعام قليل للناضجين فيبدأون بالسرحان وعدم التركيز أو العكس يتم تقديم طعام روحي(تعاليم) خاصة بالناضجين في حين أنهم أطفال روحيا فيبدأو بالتجاوب ولكن بفهم خاطيء ويبدأون ببناء ورسم ظنون ومباديء غير كتابية.

هذا تماما كمن يقول لطفل صغير : "ما رأيك في البورصة اليوم؟"

بلا شك سيبدأ بالإجابة (لأن الأطفال كثيرون الكلام ويظهرون أنهم يعرفون كل شيء) والإجابة تكون مضحكة ولو هناك طفل آخر يسمعه سيصدقه. أعمى يقود أعمى. هذا ما قاله الرب يسوع عن قادة روحيين ولكنهم في نظر الله عمي ولازالوا يحتاجون لمن يقودهم فمن الأفضل أن يتنحوا بدلا من أن يعملون على قيادة أناس غير عارفين ما يجب فعله لأنهم أطفال ولكن هذه القادة التي تكلم عنها الرب يسوع أيضا أطفال ولا يجب أن يرعوا من هم في مستواهم.

قبل أن أبدأ في دراسة مستوايات النضوج الروحي من الضروري جدا أن تفهم عندما أتكلم عن الناضج أو الطفل روحيا لا أقصد السنين العمرية. فقد تجد من هم في سن صغير و لديهم سنين قلقيلة مولودين من الله ولكنهم فهموا أمورا أكثر وعرفوا الرب أكثر من الذين قبلوا المسيح من سنين كثيرة جدا. عندما أتكلم عن طفل روحي فقد يكون له سنين كثيرة وعقود منذ أن قبل المسيح مخلصا شخصيا في حياته الروحية فإنني أقصد هنا عن النضوج الروحي الذي هو غير مرتبط بالعمر الجسدي بل بمقاييس أخرى سأناقشها.

كلمة إبن في اليوناني تأتي مختلفة ولكنها تترجم إبن في العربية والإنجليزية, فاليوناني يوضح أنه هناك أكثر من نوع فهي تأتي بمعاني تختلف عن كلمة إبن المعتادة. لذلك سندرس معا هذه النقاط :

1.    مستويات أولاد الله (معاني أولاد الله في اليوناني) وما يتصف به كل مرحلة.

2. التبني - دور الروح القدس في النضوج.

3.    كيف تصير ناضج (الطريقة التي تنتقل لمرحلة الرجولة الروحية).

4.    كيف يحكم الله على الناضج (المقاييس).    

1. مستويات أولاد الله (معاني أولاد الله في اليوناني)

 الذي يميز مملكة الحياة أو مملكة النور، أن جميع الذين في هذه المملكة هم نوع مختلف من البشر ويطلق عليهم في اللغة اليونانية "TEKNON" والتي تعنى الأشخاص "المولودين من الله شخصيا" وتأتى بمعنى سُلالة أو نسل وُلد من الله ذاته. وهي تترجم إبن أو وللاد الله في كتبنا المقدسة العربية.

يو1: 12 "أَمَّا الَّذِينَ قَبِلُوهُ، أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَقَدْ مَنَحَهُمُ الْحَقَّ فِي أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الله،TEKNON "

رو8: 16 "فَالرُّوحُ نَفْسُهُ يَشْهَدُ مَعَ أَرْوَاحِنَا بِأَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ." فَالرُّوحُ َشْهَدُ بِأَنَّنَا "TEKNON"اى إننا من نسل الله ذاته.

طفل أو ابن الله. ولأنك من هذه السلالة فأنت أيضا وارث وشريك مع المسيح في الإرث الذي يشمل كل شيء في حيات على الارض وما بعدها.

رو8: 17 "وَمَا دُمْنَا أَوْلاَداًTEKNON، فَنَحْنُ أَيْضاً وَارِثُونَ؛ وَرَثَةُ اللهِ وَشُرَكَاءُ الْمَسِيحِ فِي الإِرْثِ. وَإِنْ كُنَّا الآنَ نُشَارِكُهُ فِي مُقَاسَاةِ الأَلَمِ، فَلأَنَّنَا سَوْفَ نُشَارِكُهُ أَيْضاً فِي التَّمَتُّعِ بِالْمَجْدِ."

 نعم أنت وارث ولك حقوق متساوية مع كل أولاد وبنات الله أعمال 20 : (32)وَالآنَ أُسْلِمُكُمْ إِلَى اللهِ وَإِلَى كَلِمَةِ نِعْمَتِهِ الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثاً تَشْتَرِكُونَ فِيهِ مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ لِلهِ

 

رو8: 17 تتحدث إننا أبناء الله ووارثين معه. عندما تولد من الله تكون سلالتك "TEKNON"وتكون مثل المسيح, أي شخص وُلد من روح الله يكون وارث ليسوع. وبكلمات أخرى أى شئ يخص يسوع يخصنا نحن ونَملكهُ.

 يوحنا4: 4 "أَيُّهَا الأَوْلاَدُ الصِّغَارُ، أَنْتُمْ مِنَ اللهِ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الّشريرَ: لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ السَّاكِنَ فِيكُمْ أَقْوَى مِنَ الرُّوحِ الشِّرِّيرِ الْمُنْتَشِرِ فِي الْعَالَمِ."هنا يتكلم عن سلالة أبناء الله "TEKNON"المولودة حديثا.  

هذه السلالة، نوعية أبناء الله والتي تسمى "TEKNON" تنقسم إلى ثلاثة مراحل نضوج فهي مثلما تقول النوع : إنسان,  والعمر و مستوى النضوج : طفل أو مراهق أو رجل ,
ولكن أيا كان مستوى النضوج لكن نوعه واحد أي إنسان.

هكذا في موضوعنا فالنوع : مولود من الله أي أنه تيكنونTeknon    , ولكن يختلف في مستوى النضوج. هيا بنا لنعرف مستوى النضوج في كلمة الله فهناك كلمات تأتي بمعنى واحد "إبن" في اللغة العربية ولكنها مختلفة في اليوناني لندرسهم على حدى:

 المستوى الأول: "BREFOS"

                 وتعنى في اللغة اليونانية طفل حديث الولادة (أي الذي ولد من الله حديثا).

1 بطرس 2: 2 "وَكَأَطْفَالٍ مَوْلُودِينَ حَدِيثاً، تَشَوَّقُوا إِلَى اللَّبَنِ الرُّوحِيِّ النَّقِيِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ إِلَى أَنْ تَبْلُغُوا الخَلاَصَ،"

كلمة الله تحث الشخص الذي قبل الرب يسوع (وولد من الله) أن يشتهى كلمة الله أى يتعامل معها بالجوع، وذلك لأننا نعلم جيدا أن أي طفل صغير مولود حديثا يحتاج إلى اللبن عديم الغش لكي يتمكن من الحياة في صحة جيدة ولكي ينمو صحيحا كذلك أيضا المولودين من الله يحتاجون إلى كلمة الله التى تقدم بطريقة صحيحة لكي ينمو نموا سليما ويكتشف من خلال الكلمة ما أُعَّد له من ميراث لنا من عند الله.

فهذه المرحلة البدائية طبيعية لآي شخص ولد ثانية من الله، ومن الطبيعي له أن لا يمكث وقتا في هذه المرحلة أفسس 4: 14 " حَتَّى لاَ نَكُونَ فِيمَا بَعْدُ أَطْفَالاً تَتَقَاذَفُنَا وَتَحْمِلُنَا كُلُّ رِيحِ تَعْلِيمٍ"

" أَنْ تَبْلُغُوا الخَلاَصَ" تعنى أن تنمو في معرفة كلمة الله .

أفسس 1: 17-18 "حَتَّى يَهَبَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ حِكْمَةٍ وَإِلْهَامٍ: لِتَعْرِفُوهُ مَعْرِفَةً كَامِلَة (18)إِذْ تَسْتَنِيرُ بَصَائِرُ قُلُوبِكُمْ، فَتَعْلَمُوا مَا فِي دَعْوَتِهِ لَكُمْ مِنْ رَجَاءٍ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ "

 أما الخلاص كما يأتي في اللغة اليونانية (تحرير، شفاء، ازدهار، ثبات واستقرار، امان، كمال روحى وجسدى).

أفسس 4: 11 "وَهُوَ قَدْ وَهَبَ الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ (12)لِتَأْهِيلِ الْقِدِّيسِينَ مِنْ جِهَةِ عَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ (13)حَتَّى نَصِلَ جَمِيعاً إِلَى وَحْدَةِ الإِيمَانِ وَوَحْدَةِ الْمَعْرِفَةِ لابْنِ اللهِ، إِلَى إِنْسَانٍ تَامِّ الْبُلُوغِ، إِلَى مِقْدَارِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ (14)وَذَلِكَ حَتَّى لاَ نَكُونَ فِيمَا بَعْدُ أَطْفَالاً NEPIOS تَتَقَاذَفُنَا وَتَحْمِلُنَا كُلُّ رِيحِ تَعْلِيمٍ يَقُومُ عَلَى خِدَاعِ النَّاسِ وَالْمَكْرِ بِهِمْ لِجَرِّهِمْ إِلَى الضَّلالِ الْمُلَفَّقِ (15)بَلْ نَتَمَسَّكَ بِالْحَقِّ فِي الْمَحَبَّةِ، فَنَنْمُوَ فِي كُلِّ شَيْءٍ نَحْوَ مَنْ هُوَ الرَّأْسُ، أَيِ الْمَسِيحِ".

الرب أعطى أن يكون في الكنيسة خمسة وظائف وهى (الرسل، الأنبياء، المبشرين، الرعاة، المعلمين) ولكن يجب أن نعرف لماذا وضع الله هؤلاء في الكنيسة وهنا يكمل الرسول بولس حديثه ويقول "لكي تكون مؤهل في بناء المؤمنين الآخرين في الخدمة،"

وإلى متى تكون هذه الوظائف موجودة في الكنيسة؟ حتى تصل الكنيسة (أفرادا وككل) إلى إيمان الله ذاته والمعرفة التي يتمتع بها المسيح أفسس 4 : 13 إِلَى مِقْدَارِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ ... أى يكون إنسان تام في كل شئ، أى تكون مثل يسوع تماماً، وهدف الله من ذلك هو أن لا نكون فيما بعد أطفال تقودنا كل كلمات يعلمها أى شخص. يوجد إستقرار روحي نعم هذا ما يقوله الشاهد هنا.

الإستقرار الروحي يعني أنك عرفت الاساسيات التي من غيرها لا يمكنك أن تعيش حياة مستقرة وثابتة بل متقبلة. هذه الأساسيات منها كيف تسلك بالإيمان في كل زوايا حياتك وكيف تعيش الحياة التتي يريدها لك الرب يسوع مستمتع بكل حقوقك وهذا لا يعني أنك لن تواجه تحديات بل الإستقرار يأتي عندما تكون درست الكلمة وعرفت أن الحل في يدك فمطمئن بمهما واجهت سيكون لديك القدرة لعلاجه لأنك عرفت الطريقة.

يوجد طعام غير صحي (لبن مغشوش) وهذه تعاليم خاطئة كثيرة وهذه التعاليم تخدع الناس وتقودهم إلى الضلال. فلن تجد شخصا يقول يسوع ليس إبن الله في الكنيسة ولكن ستجد من يقول : "الله يمرض ويؤذي أولاده لكي يعلمهم دروس ....!!!!!!" وهذا غير كتابي بالمرة ولأن المؤمنين لا يعرفون كلمة الله فيصدقون ولا يعرفون أن هذا خطأ وخطر فيصدقون هذا كله.

 وهذا ما قال عنه بولس يكرزون بيسوع آخر. بعبارة آخرى, لا ينكرون أن يسوع هو إبن الله ولكنهم يكرزون أنه يفعل أشياء ليس هو الفاعل الحقيقي لها. 2 كو 11 : 1 - 4

ويبدأ ترسيب هذه التعاليم منذ مرحلة الطفولة الروحية بريفوس  Brefos  .  لذلك فإن التعليم هام جدا في هذه المرحلة لأنه من هنا يبدأ التأسيس.  مثل الطفل تماما يمكنك أن تطبعه وأن تشكله في هذه المرحلة.  لأنه سيذهب حيثما تقوده.

ويلزم أن يكون من يعلم هذا الطفل الروحي أن يكون ماهر ومعلم صحيح. لأن ما سيقوله من تعليم لن يرجاعه الطفل وراءه لأن الطفل في هذه المرحلة لا يعرف الأشياء الصحيحة من الخطأ لذلك سيقبل أي شيء يقال له سواء صحيح أم خطأ من التعليم. طعام صحي أو سم مميت.

لاحظ معي ما يقوله بطرس الرسول أنه لبن عديم الغش, بمعنى آخر أنه هناك لبن مغشوش. أي هناك تعاليم مغشوشة. فمثل الطفل الذي يأكل سموم سيؤثر هذا على نموه ويصير طفل معوق ذهنيا وجسديا.

للأسف نجد في بعض الكنائس التي لا تعرف أن الحياة الروحية هي مستوايات, أو قد يكونوا يعرفون أن  هناك مستوايات روحية ولكنهم غير مهتمين ببناء جسد روحي سليم فيرتكب قادتهم خطأين مشهورين:

1. الخطأ الأول:  يضعون معلمين لا يعرفون الكلمة وقد يكونوا في مرحلة المراهقة الروحية (سنتكلم عنها بعد قليل) ويضعونهم لتعليم هؤلاء الجدد الأطفال بريفوس  Brefos.

وهذا كارثي فعندما يكون معلم الكلمة ليس ناضجا روحيا فسيقود المؤمن الجديد أو المؤمنون الجدد إلى مستوى غير سليم روحيا وبالتأكيد سيؤدي هذا إلى مشكلة في النضوج.

2. الخطأ الثاني: أن يوكلون هذا المؤمن الجديد (الطفل روحيا بريفوس  Brefos) منصب وعمل روحي في الكنيسة فور قبوله المسيح.

وهذا خطير جدا , لأن هذا الطفل الروحي لا يفقه شيء في المسيح بعد. نعم هو نسل إلهي Teknon ولكنه يحتاج إلى النضوج. هذا تماما عندما تسلم طفلا إدارة مصنع وإدارة أموال شركة ضخمة. بلا شك سيخطيء. رغم أن في داخله طبيعة البر(القدرة لفعل الأمور بطريقة صحيحة)  لكنه لم ينموا فيها بعد.

أنظر معي لإستفانوس في أعمال 6 : 1 – 7, أراد الرسل إختيار شخص ليكون مسئول عن خدمة الموائد, ستتعجب للمواصفات التي ذكرها الكتاب هنا :

(3)فَاخْتَارُوا، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، سَبْعَةَ رِجَالٍ مِنْكُمْ، لَهُمْ شَهَادَةٌ حَسَنَةٌ، مُمْتَلِئِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْحِكْمَةِ، فَنُعَيِّنَهُمْ لِيَقُومُوا بِهذِهِ الْمُهِمَّةِ.

ليس كل من هو ممتليء بالروح يسلك بالحكمة التي في داخله بعد. هذا ليس لأن المليء بالروح إختبار سيء بالعكس بل لأن المليء بالروح   بالإضافة   للكلمة (والسلوك بها) هما الطرق لإنضاج الشخص وليس المليء بالروح وحده (سأناقش هذا بعد قليل).

وما أسوأ أن يتولى طفل روحي بريفوس Brefos   منصب التعليم في الكنيسة. بلا شك الطفل الروحي يشبه الطفل الجسدي, فسيفهم الطفل الروحي أمورا بطريقة خاطئة وسيوصل هذه الأمور بطريقة خاطئة للسامعين.  وهو لم يسلك بعد بالإيمان لذلك سيفهم كلمة الله ليس بروحه بل بمنطلق حواسه وسيعظ بإختبارات وتعاليم غير كتابية رغم أنها تبدو كتابية.

 

هناك كنائس تخاف من شعبها أن يتركها أو لعدم فهمهم وإهتمامهم بأن يضعوا الأشخاص الصحيحة في الأماكن الصحيحة, فيتسرعون بأن يوكلون الشخص الذي قبل المسيح مناصب في الكنيسة وبلا شك فالعواقب تكون غير مرضية وأحيانا كارثية.

 ولا يمكنك أن تحمل الله أي مسؤلية عن أخطاء يرتكبها قادة الكنائس الذين قد يخطئون هكذا فهم غير فاهمين للكلمة, وهم سيقفون أمام كرسي المسيح وسيكونون هم المسؤلين وليس الله. لأن الله لا يعمل بإستقلالية عن الإنسان. والله لا يمكنه أن يمنع ما يفعله الإنسان و يجب تعاون الطرفين.

في هذه المرحلة يجب الشخص أن يتعلم عن الأساسيات في كلمة الله من معلم ماهر مثل : حقوقه في المسيح و أن يعرف أن الإنسان كائن روحي يمتلك نفس ويسكن في جسد وأن الخطيئة مشكلتها تم حلها وأن الإنسان العتيق قد مات وانه في مملكة سماوية غير مرئية ولكنه فيها, انه في أرض الموعد التي هي هنا على الأرض وأن الله يحبه وأن الله لا يقف ضده مهما كان وأنه ولد حرفيا من الله ولديه حياة الله.

   في هذه المرحلة إذا عبر في مشلكة ما أو تحدي في حياته أو مرض, يمكن للقائد (المفترض أن يكون ناضج)  أن يصلي من أجله فسينال شفاؤه إعتمادا على إيمان قائده. هذا عكس المؤمن الناضجهيوس Huios الذي سنناقشه بعد قليل فالناضج لو صلى له أحدا لن ينال شفاؤه (رغم أن الله يريد أن يشفيه 100 % ) لأن المسحة لن تعمل, لماذا؟ لأن المؤمن الناضج متوقع أن ينال شفاؤه بنفسه بأن يمارس إيمانه بنفسه ولا أن يعتمد على إيمان آخرين. سأناقش هذا في نقطتها.

في هذه المرحلة الطفل الروحي لا يصح أن يمسك أي منصب كنسي ولا يتم الوعد له بذلك من القادة حتى ولو طلب هذا بنفسه بعد أن رأي إخوته وأخواته يخدمون ويمسكون منصب كنسي.

ستجد أن الطفل روحيا يتحدث كثيرا عن الخطيئة كمشكلمة هذا لأنه لم يفهم بعد أنه بر الله وهذا طبيعي في هذه المرحلة التي لن تطول كثيرا لو كان هناك تعليم كتابي سليم فبعد هذا التعليم السليم سيبدأ بالسلوك بحقيقته وهي البر, وستجد أن الرسول يوحنا يعلم هؤلاء الأطفال تعليم مناسب لمستواهم في حين أنه يعلم المراهقين روحيا تعليم مختلف ويعلم الناضجين تعليم أعلى ومختلف عن الأطفال والمراهقين روحيا.

1 يوحنا 2 : (12)أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ، أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، لأَنَّ اللهَ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ إِكْرَاماً لاسْمِ الْمَسِيحِ

هل ترى أنه يعلمهم عن أي شيء غير الخطيئة هذا لأنهم غير مدركين لأي شيء آخر غير هذا, وهذا مايجب أن نفهمه ونعلمه للمؤمنين الحديثي الولادة ويجب أن نعلمهم أن الخطيئة قد حلت مشكلتها من خلال ما عمله يسوع, ولا تسمحولا لها بأن تسود عليكم مثلا تعليم رومية 6 : (11)فَكَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً، احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتاً بِالنِّسْبَةِ لِلْخَطِيئَةِ وَأَحْيَاءً لِلهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. (12)إِذَنْ، لاَ تَمْلِكَنَّ الْخَطِيئَةُ فِي جَسَدِكُمُ الْمَائِتِ فَتَنْقَادُوا لَهَا فِي شَهَوَاتِهِ (13)وَلاَ تُقَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ لِلْخَطِيئَةِ أَسْلِحَةً لِلإِثْمِ، بَلْ قَدِّمُوا أَنْفُسَكُمْ لِلهِ بِاعْتِبَارِكُمْ أُقِمْتُمْ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ أَحْيَاءً، وَأَعْضَاءَكُمْ لِلهِ أَسْلِحَةً لِلْبِرِّ (14)فَلَنْ يَكُونَ لِلْخَطِيئَةِ سِيَادَةٌ عَلَيْكُمْ، إِذْ لَسْتُمْ خَاضِعِينَ لِلشَّرِيعَةِ بَلْ لِلنِّعْمَةِ.

وغيره من تعاليم تخص الخطيئة والدينونة...


هدف الله للمؤمن الحديث أن يكون ناضج و بالغ أي رجل في الحياة الروحية. و كيف يتم هذا النضوج؟؟؟ سأذكره بإستفاضة في نقطة أخرى,   

ولكن لنعتبر أن هذا المؤمن الحديث (بريفوس Brefos ) قد نال تعليم سليم ونضج فسينتقل إلى مرحلة أخرى وهي المراهقة الروحية ويطلق عليها بايدون  PAIDION.        

المستوى الثاني: "PAIDION"

               وتعنى فى اللغة اليونانية: المراهقة الروحية وهي تذكر في كتبنا المقدسة بنفس الكلمة "إبن". المراهق الروحي هو مؤمن بدأ يعرف الكلمة وبدأ يطبقها ويرى نتائج ولكنه لم ينضج بعد إلى الرجولة الروحية. ولكنه بدأ أن يفهم أمورا في مملكة الله وليس طفل بعد ولكنه ليس ناضجا بعد.

الطفل بريفوس Brefos   الذي ينمو نمواً سليما طبقا لكلمة الله ويكون راشدا في التفكير كاره الشر ولا يفكر أفكاره الشخصية العادية البشرية بل يتمسك بكلمة الله يكبر وينضج فيصير في مرحلة المراهقة الروحية.

1كورنثوس 14: 20 " أَيُّهَا الإِخْوَةُ، لاَ تَكُونُوا أَوْلاَداً  PAIDIONفِي التَّفْكِيرِ، بَلْ كُونُوا أَطْفَالاً فِي الشَّرِّ. وَأَمَّا فِي التَّفْكِيرِ، فَكُونُوا رَاشِدِينَ."

وهنا تظهر المرحلة الانتقالية من النوع الأول وهو "BREFOS" المولود حديثا من الله إلى النوع الثاني وهو "PAIDION" حيث يبدأ نمو الشخص بعد معرفته للخلاص وانه تم ولادته ثانية من الله ولا يواجه دينونة عندما يأتى يسوع ثانية، فهو لا يظل تحت صليب المسيح بل ينطلق إلى يوم الخمسين كما وعد الرب يسوع اعمال 2: 4 " فَامْتَلَأُوا جَمِيعاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ أُخْرَى، مِثْلَمَا مَنَحَهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا. "

اى عندما تُعرض عليه خدمة المصالحة (الكرازة بالإنجيل) مرة ثانية ومرات متكررة بعدها لا يلوم نفسه كخاطئ ويقول يا الله إقبلني... ويقضي حياته هكذا.... لا, فهو نضج فوق هذا المستوى فصار متأكدا من خلاصه و هذا من خلال الكلمة التي تشرح له بطريقة صحيحة.

في هذه المرحلة يبدأ الشخص بممارسة إيمانه والسلوك بالتعاليم المعطاة له ويبدأ بأن يرى نتائج ولكن أحيانا أخرى لا يرى نتائج لإيمانه هذا لأنه عرف لكنه لم ينضج لأن لمعرفة تؤد للنضوج ولكن ليسوا واحدا. النضوج في حد ذاته يأتي عندما تعرف وتعرف معرفة كاملة وتنفذها.

فهو في هذه المرحلة لا يرى نتائج لأن هناك أمور لا يعرفها لها صلة بموضوعه فقط يكمل ممارسة إيمانه ودراسة الكلمة وسيجد نتائج. وهذا قد يحدث في أي مرحلة من مراحل النضوج ولكن الناضج لديه معرفة أكثر من الذي في المراهقة الروحية. ويتحتم الإيمان العنيد في هذا الموقف.

       ستجد هذا المؤمن الذي في مرحلة المراهقة الروحية كثير الكلام قد لا يفهم الأمور بالطريقة الصحيحة وقد يتسرع في إتخاذ قراراته قد يكون غير صبور ويهمه رأي الأخرين بالمدح والذم.

في هذه المرحلة الروحية ستجد المؤمن أو المؤمنة يتكلم عن هزيمة إبليس وأنه إنتصر عليه اليوم. و لكن ستجد أن الناضج (هيوس Huios  الذي سأتكلم عنه بعد قليل) لا يتكلم عن هذا بل ستجده يتكلم انه لا يحتاج للإنتصار لأنه طبيعي منتصر ولا يقلق من إبليس ولا يعطيه جزء من أفكاره, لم يعد مقلقا له. فهو يسير مدركا أنه أعظم من منتصر بسبب أن الذي فيه أعظم من الذي في العالم ولا يحتاج أن ينتصر لأنه إنتصر مع يسوع.

1 يوحنا 2 : 13 أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الشَّبَابُ، لأَنَّكُمْ قَدْ غَلَبْتُمْ إِبْلِيسَ الشِّرِّيرَ. كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ الصِّغَارُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الآبَ

المليء بالروح القدس هو هام جدا في كل مراحل النضوج, لأنه كما أن الميلاد الثاني حق لكل شخص هكذا الملئ بالروح القدس, فهو لكل المؤمنين وليست أفكار أشخاص بل هي تعليم كلمة الله. من لا يختبرون المليء ستجدهم لا يستوعبون الحقائق الكتابية التي لا تفهم إلا بأرواحهم فهذا الإختبار ينجز شهور بل وسنين قد يتأخر المؤمن عن نضوجه ويعاني معاناة هو في غنى عنها. عندما يأتي الروح القدس في حياته في المليء بالروح يجعله ينجز و يسير بنمو سريع.

 وليس هذا فقط بل الروح القدس يؤيد المولود من الله في كل المراحل الروحية بالقوة لأن الروح القدس  سيأخذه لأعماق الله اعمال 1: 8 "وَلَكِنْ حِينَمَا يَحُلُّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ تَنَالُونَ الْقُوَّةَ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَالْيَهُودِيَّةِ كُلِّهَا، وَفِي السَّامِرَةِ، وَإِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ»."

ولكي يبنى نفسه عندما يتكلم بألسنة 1 كورنثوس 14: 4 "فَالَّذِي يَتَكَلَّمُ بِلُغَةٍ مَجْهُولَةٍ يَبْنِي نَفْسَهُ؛ وَأَمَّا الَّذِي يَتَنَبَّأُ، فَيَبْنِي الْكَنِيسَةَ."

لكي تختبر المليء بالروح إضغط هنا : إختبر المليء الروح الآن

حتى يصل إلى أفسس 3: 18-19 "تَصِيرُونَ قَادِرِينَ تَمَاماً أَنْ تُدْرِكُوا، مَعَ الْقِدِّيسِينَ جَمِيعاً، مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُلْوُ وَالْعُمْقُ (19)وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الَّتِي تَفُوقُ الْمَعْرِفَةَ، فَتَمْتَلِئُوا حَتَّى تَبْلُغُوا مِلْءَ اللهِ كُلَّهُ".

 لكن إختبار المليء بالروح القدس التكلم بألسنة الذي يصحبه غير مقتصر على مرحلة معينة فيمكن للطفل الروحي أن يختبر المليء بالروح. لابد للطفل أن يمتليء بالروح. فهو إختبار ليس إختياري بل حتمي. إختياري لمن لا يفهمونه ولا يفهمون فوائده, تماما كما تقول أن الماء ليس مهم لجسم الإنسان..... هذا جعل المؤمنون في المستشفيات الروحية لأنهم يستغنون عن أهم شيء في حياتهم الروحية وهو الروح القدس.

1 بطرس 1: 14 " وَبِمَا أَنَّكُمْ صِرْتُمْ أَوْلاَداً لِلهِ مُطِيعِينَ لَهُ، فَلاَ تَعُودُوا إِلَى مُجَارَاةِ الشَّهَوَاتِ الَّتِي كَانَتْ تُسَيْطِرُ عَلَيْكُمْ سَابِقاً فِي أَيَّامِ جَهْلِكُمْ " قد يكون الشخص يمارس إيمانه ويعلن كلمة الله (يعلن إيمانه في أمور مختصة بحياته). ولكن لم يحدث شئ في هذا الامر في عالم العيان، ولكن هذا لا يعني أنها لم تحدث لكنه حتى يحصل على هذه النتيجة يجب أن يستمر في الشكر وإعلان الكلمة وسلوكه بالإيمان.

بالنسبة لصلاة الآخرين له مثلا في أمر الشفاء، فإن الطفولة الروحية "BREFOS" والمراهقة الروحية  "PAIDION" يمكنهم أن ينالوا الشفاء بممارسة إيمانهم. ولكن هذا يأتي أكثر مع الطفولة و ليس دائما مع المراهقة الروحية حيث أنه متوقع منه أن يبدأ في ممارسة إيمانه. لأنه بدأ يدرك ولكن يتحتم وقوف قائدا روحيا بجواره لمساعدته لأنه قد يخطيء في شيء بسبب قلة الخبرة وفي حد ذات هذا يجعله يكتسب خبرة.

كثيرا ما يبدأ إبليس بشد حربا عليه ليثبت له أن ما يؤمن به غير حقيقي. ولكنه لو وقف على أرضه سيخرج بنتيجة أن الكلمة صادقة أنه مؤمن أو مؤمنه لا تهزم مهما كانت ضراوة المشكلة أو الظروف فبإيمانه يستطيع كل شيء.

2كو5: 17 "فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ، فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: إِنَّ الأَشْيَاءَ الْقَدِيمَةَ قَدْ زَالَتْ، وَهَا كُلُّ شَيْءٍ قَدْ صَارَ جَدِيداً"

مر11: 24 "لِهَذَا السَّبَبِ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَا تَطْلُبُونَهُ وَتُصَلُّونَ لأَجْلِهِ، فَآمِنُوا أَنَّكُمْ قَدْ نِلْتُمُوهُ، فَيَتِمَّ لَكُمْ".

1 يوحنا2: 18 "أَيُّهَا الأَوْلاَدُ PAIDION، اعْلَمُوا أَنَّنَا نَعِيشُ الآنَ فِي الزَّمَنِ الأَخِيرِ......". وهنا يتكلم عن الولد او البنت الغير كاملين النضوج نعم هم في مرحلة النضوج السليم لكن لم ينضجوا بعد.

ولو قدم للمؤمن تعليم سليم وطبقه و صلي بالروح (بألسنة) فسينتقل لمرحلة النضوج فهي مسألة وقت .

وهذا بإدراك ومعرفة الكلمة حيث في أعمال 20 : 32  " وَالآنَ أُسْلِمُكُمْ إِلَى اللهِ وَإِلَى كَلِمَةِ نِعْمَتِهِ الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثاً تَشْتَرِكُونَ فِيهِ مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ لِلهِ"

إلتزامك بدراسة ومعرفة الكلمة وإتباع الروح القدس والسلوك بالإيمان وتطبيق ما تقوله الكلمة في حياتك هذه كلها تقودك إلى الانتقال للمرحلة التالية وهى HUIOS .

المستوى الثالث: "HUIOS"  

                   وتعنى في اللغة اليونانية: الشخص الناضج ويقصد بها الشخص الذي تمرن و صار محنكا وفاهما, ويعرف التصرف في الأمور حوله مثل ابيه. وتأتي بمعنى أنه صار كوالده الناضج في كامل صورته.

هذا شخص مؤمن (أو مؤمنة) تم تقديم الكلمة له بطريقة صحيحة لبن غير مغشوش ونمى ليصل للمراهقة الروحية ووقف أمام مقاومات كثيرة في المراهقة الروحية وتعلم أن يصلب جبهته مام العيان ولا يتاثر برأي الآخرين شغله الشاغل أن يعرف ويعمل ما يريده الله له. قد تكون أمامه فرص للخدمة كثيرة ولكنه لا يسلك في أي واحدة بل يسلك في ما تقوله له روحه عكس المراهق روحيا فهو يقبل الدخول في أي خدمة كونها في الكنيسة وكونها لا تؤذي أحدا... أما الناضج فرغم وجود الكثير من الفرص للخدمة ولكنه يتبع قيادة روحه وليس ما يقوله راسه أو الآخرين ولا يقبل أن يفرض عليه دور في الخدمة خارج رؤيته.

الناضج هو شخص تكونت لديه رؤية واضحة في روحه ويعرف أن يعتمد على الروح القدس.

 هذا مؤمن تمرنت حواسه الروحية و تفكيره للوقوف في أشد معارك الإيمان ضراوة. وقبل تحدي الإيمان وبلا شك غلب العيان.  دائما هذا الشخص يكون حساسا و منقادا بروح الله ومدرك لعمل الروح القدس في حياته وفي حياة الآخرين. ويفكر فكر المسيح ينظر للأمور كما يفكر الله لها.

الناضج هو شخص قد عرف الآب 1 يوحنا 2 : (13)أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الْمَسِيحَ الْكَائِنَ مُنْذُ الْبِدَايَةِ.

يسلك الناضجون بمعرفتهم وليس بحواسهم, ستجد أن الرسول بولس (وهو يعتبر مثال في المؤمن الناضج) ستجد أن لغته تتكلم ونحن نعلم أن.... وليس نحن نشعر.

المؤمن الناضج شخص منقاد بالروح, رو8: 14 "فَإِنَّ جَمِيعَ الْخَاضِعِينَ لِقِيَادَةِ رُوحِ اللهِ، هُمْ أَبْنَاءٌ لِلهِ HUIOS " الناضجين فقط هم المنقادين والخاضعين لقيادة روح الله وتذكر الأناجيل الأربعة كلمة "ابن الله" اى "HUIOS" وتعنى شخص ماهر أو ناضج وهو شخص يمكن الاعتماد عليه.

الناضجون هم فقط الذين سيحدثون تغير في العالم الخليقة تئن وتتوقع الناضجين الذين يحدثون تغير في العالم. الناضجون هم الأشخاص الذين تعلموا الكلمة وعاشوها وألموا بما تقول كلمة الله عنهم.

المؤمن الناضج هو شخص متمرس يقف فى صحراء يقلبها خضراء يدخل الاجتماع ولا يعتمد على أحاسيسه ولا على تجاوب السامعين لأنه يعطي حياة لمن حوله من خلال كلمة الله. هو شخص ثابت ومستقر في حياته الروحية, يعرف ماذا يعمل في أي موقف في الحياة, فالحياة ليست غامضة أمامه ولا يقف أمامه جبل لأنه راسخ في الكلمة تسكن فيه بغنى. لا يأتي عليه يوم ويقول اليوم أنا جاف روحيا لأنه يعرف كيف يمتليء يوميا من الروح. حياته منظمة ولا يوجد بها كسل.

الناضج ينظر إلى الأمور بوجهة نظر الله ويحكم في كل شئ ولا يُحكم فيه.  بمعنى آخر قد يحكم فيه الآخرين حكما غير صحيحا وهذا لأنهم لا يفهمونه فهو يسلك في مستوى أعلى منهم. أما من جهته فهو يرى الدنيا بمنظور مختلف فهو يحكم في الأمر بنظرة إلهية

الفئة: مقالاتي | أضاف: ديرالمحارب-غربالاقصر (2011-05-25)
مشاهده: 388 | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *:
بحث
أصدقاء الموقع
  • انشاء موقع
  • إنشاء موقع
    Copyright MyCorp © 2024 تصميم موقع مجاني с uCoz

    أضفنا إلى المفضلة

    البداية