سر مسحة المرضى
تأسيس السر
:-
" أمريض احد بينكم فليدع قسوس الكنيسة
فيصلوا عليه و يدهنوه بزيت باسم الرب . و
صلاة الايمان تشفي المريض و الرب يقيمه و ان كان قد فعل خطية تغفر له " (يع5:
15,14) .
القابل للسـر : المريض " أمريض أحد بينكم "
خـادم الســر : " فليدع قسوس الكنيسة "
صـلاة الـسر : " فيصلوا عليه .."
مــادة الســر : " يدهنوه بالزيت "
مفعول السر : " و صلاة الايمان تشفي المريض و الرب
يقيمه و ان كان قد فعل خطية تغفر له "
n البعض يقولون أنها مسحة عادية . وترد :-
1. لو كانت المسحة عادية لجاز أن يتممها أي شخص . ولكن
الرسول حدد فئة معينة مخصصة لتتميمه وهم " قسوس الكنيسة " الذين عينهم
الله لإقامة هذه الأسرار وائتمنهم عليها " فقال لهم يسوع ايضا سلام لكم كما
ارسلني الاب ارسلكم انا . و لما قال هذا نفخ و قال لهم اقبلوا الروح القدس . من غفرتم خطاياه تغفر له و من امسكتم خطاياه
امسكت " (يو20: 21-23) .
2.
لو كانت
المسحة عادة قديمة يستعملها أي إنسان لما لزم أن ترافقها الصلوات باسم الرب .
3.
لو فرضنا أن
مادة الزيت هى التى تشفى المريض , فهل لها أن تغفر الخطايا " وإن كان فعل
خطية تغفر له " .
4. ولو فرضنا أن الزيت له القدرة لشفاء مرض معين . فلا يمكن
أن تشفى الأمراض كلها . وهنا يقول يعقوب " أمريض أحد بينكم " أي أنه
شفاء لكل الأمراض .
5. يقول موسهيم المؤرخ البروتوستانتى فى تاريخه :- "
إن المسيحيين لما مرضوا مرضا خطيرا كانوا يدعون شيوخ الكنيسة ( أى القسوس
والأساقفة ) , حسب قول الرسول يعقوب (
يع :15,14), وبعد أن يعترف المريض بخطاياه
, يستودعه الشيوخ لله بالتضرعات الخشوعية ويدهنونه بالزيت " .
6. الكنيسة الأسقفية (بروتوستانت ) تعترف بصحة هذا السر
تمارسه للمسيحيين بصلوات مخصوصة وفصول انجيلية معلومة تكاد لا تختلف عما هو عندنا
.
n اللجوء لرجال الله للصلاة مبدأ كتابى :-
W موسى من أجل مريم :
لما أصيبت مريم بالبرص صلى موسى لله " فصرخ موسى الى الرب قائلا اللهم اشفها "
( عد 12 : 13 ) .
W داود من أجل ابنه :
" فسال داود الله من اجل الصبي و صام داود صوما و دخل و بات مضطجعا على الارض
" (2صم16:12) .
W إمرأة صرفة صيدا :
طلبت من ايليا أن يصلى من أجل ابنها (1مل17) .
W المرأة الشونمية :
ذهبت الى اليشع واستدعته ليصلى لإبنها (2مل4) .
W نعمان السريانى :
ذهب الى اليشع ليشفيه من مرضه (2مل5) .
W
الرسل : "
وأخرجوا شياطين كثيرة ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم "
¨
" حتى انهم كانوا يحملون المرضى خارجا في الشوارع و يضعونهم
على فرش و اسرة حتى اذا جاء بطرس يخيم و لو ظله على احد منهم . و اجتمع جمهور المدن المحيطة الى اورشليم حاملين
مرضى و معذبين من ارواح نجسة و كانوا يبراون جميعهم " (أع5: 15-16) .
¨
" كان الله يصنع على
يدي بولس قوات غير المعتادة . حتى كان
يؤتى عن جسده بمناديل او مازر الى المرضى فتزول عنهم الامراض و تخرج الارواح
الشريرة منهم " (أع19: 12,11) .
¨
" فحدث ان ابا
بوبليوس كان مضطجعا معترى بحمى و سحج فدخل اليه بولس و صلى و وضع يديه عليه فشفاه
. فلما صار هذا كان الباقون الذين بهم امراض في الجزيرة ياتون و يشفون "
(أع28 :8-9) .
¨
" اشفوا مرضى طهروا
برصا اقيموا موتى اخرجوا شياطين مجانا اخذتم مجانا اعطوا " (مت8:10) .
¨
موهبة الشفاء
: " و لاخر ايمان بالروح الواحد و لاخر مواهب شفاء بالروح الواحد "
(1كو9:12) .
لماذا لا يشفى الكثيرين
لقلة إيمانهم :
v
نازفة الدم
: لبثت 12 سنة . أنفقت معيشتها على الأطباء ولم تقدر أن تشفى من أحد (لو13:8) بل تألمت كثيرا من أطباء كثيرين ولم تنتفع
شيئا بل صارت الى حال أردأ (مر26:5) . ولكنها بإيمان وثقة جاءت من وراءه ولمست هدب
ثوبه ففى الحال وقف نزف دمها , وعلمت فى جسمها أنها برئت من الداء (مر5 :27-29) .
v
آسا الملك
(على العكس):
مرض آسا الملك فى رجليه حتى اشتد مرضه ,
وفي مرضه أيضا لم يطلب الرب بل الأطباء ثم اضطجع آسا مع آبائه ومات فى السنة
الحادية والأربعين لملكه فدفنوه فى قبره.
v
مريض بركة
بيت حسدا : بقى 38سنة وهو فى انتظار أوقات الفرج
من عند الرب دون أن يلجأ الى ما يغضب الله فأتاه المسيح ووهب له الشفاء .... أتريد
أن تبرأ ؟ .... أريد ولكن ليس لى من يلقينى فى البركة .....
v
المفلوج
المدلى من السقف : وإذا رأى يسوع إيماهنم
(الرجال الأربعة ) الذين حملوه , شفى المريض .
v
يايرس :
" فسمع يسوع و اجابه قائلا لا تخف امن فقط فهي تشفى " (لو50:8) .
v
(مر24:9) يروى عن أن شخصا له ولد به أرواح نجسة جاء الى يسوع
ملتمسا شفاء ابنه , إذا بالروح النجس يلقيه فى النار تارة وتارة فى الماء ليهلكه ,
قال يسوع " ان كنت تستطيع أن تؤمن كل شىء مستطاع للمؤمن " فصرخ أبو
الولد " أؤمن يا سيد فأعن عدم إيمانى " .
v
" لم يصنع قوات حيث لم يكن عندهم إيمان " (مت58:13) ,
" و لم يقدر ان يصنع هناك و لا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين
فشفاهم " (مر5:6) .
v
" لانه هو يجرح و يعصب يسحق و يداه تشفيان " ( اي 5 : 18
) .
v
" أنا هو الرب شافيك " (خر26:15) .
n لا بد من الإعتراف :
يجب على المريض أن يعترف
بخطاياه قبل إتمام السر لأن الرسول قال : " وإن كان قد فعل خطية تغفر له
" . ولذلك وجب الإعتراف أمام من يمثل تلاميذه القديسين الذين قال لهم يسوع
" إقبلوا الروح القدس من غفرتم
خطاياه غفرت له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت " (يو20: 23,22) .
n لا بد من الصبر :
¨
أيوب :
أيوب كان مثالا للصبر , فقد صبر على كل أنواع البلايا ولم يستجب الى صوت امرأته ,
بل استمع الى صوت الإيمان , وأخيرا منحه الله الشفاء والعطايا .
¨
مريض بيت
حسدا : صبر 38 سنة .
n اللجوء لغير الله :
" تركوني انا ينبوع المياه الحية لينقروا لانفسهم ابارا ابارا مشققة لا تضبط
ماء " (أر13:2) .
¨
"لا تلتفتوا الى الجان و لا تطلبوا التوابع فتتنجسوا بهم انا
الرب الهكم " (لا31:19) , " و النفس التي تلتفت الى الجان و الى التوابع
لتزني وراءهم اجعل وجهي ضد تلك النفس و اقطعها من شعبها " (لا6:20) .
¨
"لا يوجد فيك من يجيز ابنه او ابنته في النار و لا من يعرف
عرافة و لا عائف و لا متفائل و لا ساحر. و
لا من يرقي رقية و لا من يسال جانا او تابعة و لا من يستشير الموتى . لان كل من
يفعل ذلك مكروه عند الرب " ( تث18: 10-12) .
¨ شاول الملك :
عاتبه الله بالموت لأنه لم يحفظ كلام الرب وأيضا لأجل طلبه للجان للسؤال ولم يسأل
الرب (1أى10: 13 ,14) .
¨ أخزيا الملك
: لما ترك
الرب وبعث فى حال مرضه ليسأل بعل زبون إله عقرون أن كان يبرأ من مرضه فأرسل له
الرب ايليا قائلا " اليس لانه لا
يوجد في اسرائيل اله تذهبون لتسالوا بعل زبوب اله عقرون . فلذلك هكذا قال الرب ان السرير الذي صعدت عليه
لا تنزل عنه بل موتا تموت فانطلق ايليا " (2مل1: 2-4) .
¨
" ارجعوا ايها البنون العصاة فاشفي عصيانكم ها قد اتينا اليك
لانك انت الرب إلهنا " ( أر22:3) .
n
أمراض بسبب
الخطية :
¨ " ان كنت تسمع لصوت الرب الهك و تصنع الحق في عينيه
و تصغي الى وصاياه و تحفظ جميع فرائضه فمرضا ما مما وضعته على المصريين لا اضع
عليك فاني انا الرب شافيك " (خر26:15) .
¨ مرض مريم أخت موسى : لما سخرت من موسى حينما تزوج
الكوشية " فحمي غضب الرب عليهما و مضى . فلما ارتفعت السحابة عن الخيمة اذا
مريم برصاء كالثلج " (عد12: 9-13) .
¨
" و من اجل انكم
تسمعون هذه الاحكام و تحفظون و تعملونها يحفظ لك الرب الهك العهد و الاحسان اللذين
اقسم لابائك . و يحبك و يباركك و يكثرك و يبارك ثمرة بطنك و ثمرة ارضك قمحك و خمرك
و زيتك و نتاج بقرك و اناث غنمك على الارض التي اقسم لابائك انه يعطيك اياها .
مباركا تكون فوق جميع الشعوب لا يكون عقيم و لا عاقر فيك و لا في بهائمك . و يرد
الرب عنك كل مرض و كل ادواء مصر الرديئة التي عرفتها لا يضعها عليك بل يجعلها على
كل مبغضيك " (تث7 :12-15) .
¨
(2مل5) فبرص نعمان السريانى يلصق بك وبنسلك الى الأبد . فخرج
(جيحزى) من أمامه أبرص كالثلج .
¨ عزيا الملك لما قدم بخورا على الرغم من تحذير الكهنة
قائلين له " ليس لك يا عزيا أن توقد للرب " فحنق عليهم , وعند حنقه خرج
برص من جبهته فطردوه من هناك حتى يوم وفاته
.
n
مما يعطل
الشفاء اللجوء الى السحرة :
W يقول ذهبى الفم : إذا منيت بمرض عضال وأضطرك الأمر
الإلتجاء إلى أصحاب الشعوذة ومن ماثلهم لتشفى من مرضك فاحتمل المرض بشهامة وتجلد
وصبر خائفاً من الله . واقبل أن يصيبك ما يمكن أن يكون دون أن تلجأ الى شىء من ذلك
. فمتى فعلت هذا صار لك اكليل شهادة , ولا شك فى هذا . لأنه كما أن اولئك يحتملون
بشهامة العقوبات المرة حتى لا يسجدوا للوثن كذلك أنت بصبرك على أوجاع مرضك إذا لم
تلجأ إلى شيء مما نهى عنه .
W وقال أيضاً : نحن ندعى مسيحيين لنرضخ للمسيح , لا لنحاضر
مسرعين إلى أعدائه . انك يا هذا متى ابتلاك الله بمرض فلا تسرع إلى أعدائه بل أسرع
إلى أصدقائه وأحبائه الشهداء والمرضين له , والذين لهم عليه دالة كبيرة فلا تجرى
علينا سخطا هذا مقداره , لأننا إن ظننا أن أصحاب العرافة والشعوذة يخففون حرارة
الحمى لكنهم يوقدون النار في الداخل ويدخلون اللهب في
W القلب .لأنه إن كان ضميرك كل يوم يوبخك وفكرك يؤلمك
قائلاً : قد أسأت فيما فعلت , وكفرت بالنعمة وجحدت عهد الله , وبسبب مرض صغير أضعف
حسن عبادتك . أترى أنت وحدك الذي مرضت أم كثيرون غيرك قد حل بهم أضعاف ما حل بك
لكنهم على كل حال لم يفعلوا ما فعلت , ولا أقدموا على ما أقدمت , وأنت المسترضى
الفشل كيف تقيم الحجة للمسيح ؟ كيف تطلبه في صلواتك ؟
, وبأي ضمير تدخل إلى بيعته وتشترك مع
المؤمنين في العبادة ؟ وبأي وجه تقف أمام الكاهن ؟ , وبأي
يد تلمس المائدة الطاهرة ؟ وبأي أذن تسمع ما في
الكتب الإلهية ؟ . إذا ابتليت بهذه الأفكار وبتوبيخ الضمير كل يوم
فأين هذه العاقبة وداخلك مثل هذه الأفكار تثير منك حرارة أصعب وأشد من الحمى التي
انتابتك .
أما إذا احتملت
يسيراً وأبعدت عن منزلك أولئك أصحاب الصنائع المغضبة لله دون أن تمس جسدك بشيء من
أوهالهم ولو ألهبتك الحمى أشر التهاب , فستجد تعزية في الداخل ويناجيك ضميرك قائلاً
: أيها المؤمن المجاهد الجهاد الحسن في حسن العبادة , الراغب أن تموت من أن تزدري
بإيمانك . انك مع الشهداء تقف في ذلك اليوم لأنه كام اختار أولئك العذابات ليكرموا
, كذلك أنت اخترت تعذيب نفسك ولم تقبل المشعوذين .
المصدر: http://almohareb.ucoz.com/ |