سر الإفخارستيا

تعريفه :- التناول هو سر مقدس به يأكل المؤمن الجسد المقدس والدم الكريم اللذان ربنا يسوع المسيح , ولهذا السر المقام الأسمى بين أسرار الكنيسة السبعة , ويسمى أحيانا سر الأسرار أو تاج الأسرار لأن كل الأسرار تتوج به .

W     فالذي يعمد يجب أن يتناول بعد العماد مباشرة .

W     والذي يتوب ويعترف يجب أن يتناول بعد الإعتراف مباشرة .

W  والذي يتزوج يجب أن يتناول بعد الأكليل مباشرة , وذلك حسب الطقس الأصلى للأكليل الذي يجب أن يتم بين رفع بخور باكر والقداس الإلهى .

W     والذى رسم فى أى رتبة كهنوتية يجب أن يتناول في نهاية قداس الرسامة .

أسماء السر :-

+ سر الشكر                    + العشاء الرباني       + العشاء السري      + العشاء الإلهي

+ مائدة الرب                    + مائدة المسيح         + المائدة المقدسة     + المائدة السرية

+ سر المذبح                    + خبز المسيح          + خبز الرب             + خبز الله

+ الخبز السماوي              + الخبز الجوهرة       + جسد المسيح         + دم المسيح,الدم الكريم

+ الأسرار المقدسة            + الأسرار الإلهية      + الأسرار المخوفة   + الذبيحة المقدسة السرية  

+ الجسد الربانى والخلاص المقدس  + شركة        + اتحادا                 + كأس الحياة الخلاصية

الوعد بالسر :- (يو 6)

بعد أن صنع السيد المسيح معجزة اشباع الجموع . شهد له الجميع وقالوا " إن هذا بالحقيقة النبى الآتى الى العالم " . ثم أرادوا أن يجعلوه ملكا . فانصرف عنهم الى الجبل وحده وقال لهم " انتم تطلبونني ليس لانكم رايتم ايات بل لانكم اكلتم من الخبز فشبعتم .  اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الابدية الذي يعطيكم ابن الانسان لان هذا الله الاب قد ختمه " .

ولما قالوا له " اباؤنا اكلوا المن في البرية كما هو مكتوب انه اعطاهم خبزا من السماء لياكلوا " .

قال لهم يسوع  " الحق الحق اقول لكم ليس موسى اعطاكم الخبز من السماء بل ابي يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء.  لان خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم " .

فقالوا له "  يا سيد اعطنا في كل حين هذا الخبز " فقال لهم يسوع  " انا هو خبز الحياة من يقبل الي فلا يجوع و من يؤمن بي فلا يعطش ابدا " .

ولما تذمروا قال لهم " اباؤكم اكلوا المن في البرية و ماتوا. هذا هو الخبز النازل من السماء لكي ياكل منه الانسان و لا يموت . انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء ان اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد و الخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم ".

ولما خاصم اليهود بعضهم وقالوا " كيف يقدر هذا أن يعطينا جسده لنأكل ؟! " .

V أكد لهم السيد المسيح وقال " فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان لم تاكلوا جسد ابن الانسان و تشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم .  من ياكل جسدي و يشرب دمي فله حياة ابدية و انا اقيمه في اليوم الاخير .  لان جسدي ماكل حق و دمي مشرب حق .  من ياكل جسدي و يشرب دمي يثبت في و انا فيه .  كما ارسلني الاب الحي و انا حي بالاب فمن ياكلني فهو يحيا بي .  هذا هو الخبز الذي نزل من السماء ليس كما اكل اباؤكم المن و ماتوا من ياكل هذا الخبز فانه يحيا الى الابد "  .

تأسيس السر:- فى ليلة آلامه

V (مت26: 26-28) " و فيما هم ياكلون اخذ يسوع الخبز و بارك و كسر و اعطى التلاميذ و قال خذوا كلوا هذا هو جسدي .  و اخذ الكاس و شكر و اعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم .  لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا " .

V ويقول معلمنا بولس الرسول فى  (1كو11: 23-30) " لانني تسلمت من الرب ما سلمتكم ايضا ان الرب يسوع في الليلة التي اسلم فيها اخذ خبزا .  و شكر فكسر و قال خذوا كلوا ...... فانكم كلما اكلتم هذا الخبز و شربتم هذه الكاس تخبرون بموت الرب الى ان يجيء .  اذا اي من اكل هذا الخبز او شرب كاس الرب بدون استحقاق يكون مجرما في جسد الرب و دمه .  و لكن ليمتحن الانسان نفسه و هكذا ياكل من الخبز و يشرب من الكاس . لان الذي ياكل و يشرب بدون استحقاق ياكل و يشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب0  من اجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء و مرضى و كثيرون يرقدون " .

الإشارات والرموز فى العهدالقديم

عن سر الإفخارستيا

1-    ذبيحة ملكى صادق (تك18:14) " وملكى صادق ملك شاليم أخرج خبزا وخمرا , وكان كاهنا لله العلى "

2-    خروف الفصح ( خر5:12 , لا20:22 , 1كو7:2) .

V  (خر12 :5-14) " تكون لكم شاة صحيحة ذكرا ابن سنة تاخذونه من الخرفان او من المواعز.  و يكون عندكم تحت الحفظ الى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر ثم يذبحه كل جمهور جماعة اسرائيل في العشية.  و ياخذون من الدم و يجعلونه على القائمتين و العتبة العليا في البيوت التي ياكلونه فيها .... هو فصح للرب .. " .

V  (1كو7:5) " اذا نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجينا جديدا كما انتم فطير لان فصحنا ايضا المسيح قد ذبح لاجلنا " .

3-    المن (خر25:16)

 " فقال موسى كلوه اليوم لان للرب اليوم سبتا اليوم لا تجدونه في الحقل "

n  (يو6 :51,50)  " اباؤكم اكلوا المن في البرية و ماتوا.  هذا هو الخبز النازل من السماء لكي ياكل منه الانسان و لا يموت .  انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء ان اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد " .

4-    مائدة خبز الوجود ( الخبز القدس )

n    ( خر3:25)  " و تجعل على المائدة خبز الوجوه امامي دائما " .

5-  حجرة أشعياء  (أش6: 5-7) "  فقلت ويل لي اني هلكت لاني انسان نجس الشفتين و انا ساكن بين شعب نجس الشفتين لان عيني قد راتا الملك رب الجنود . فطار الي واحد من السرافيم و بيده جمرة قد اخذها بملقط من على المذبح .  و مس بها فمي و قال ان هذه قد مست شفتيك فانتزع اثمك و كفر عن خطيتك " .

6-  (أش19 :21) " فيعرف الرب في مصر و يعرف المصريون الرب في ذلك اليوم و يقدمون ذبيحة و تقدمة و ينذرون للرب نذرا و يوفون به " .

7-    (أش6:34) " لان للرب ذبيحة في بصرة و ذبحا عظيما في ارض ادوم " .

8-  (ملا1 :11,10) " لانه من مشرق الشمس الى مغربها اسمي عظيم بين الامم و في كل مكان يقرب لاسمي بخور و تقدمة طاهرة " .

9-    (مز5:23) " رتب قدامي مائدة تجاه مضايقي ".

10-   " اسكت قدام السيد الرب لان يوم الرب قريب لان الرب قد اعد ذبيحة قدس مدعويه, و يكون في يوم ذبيحة الرب اني اعاقب الرؤساء و بني الملك و جميع اللابسين لباسا غريبا "               ( صف 1 : 8,7 ) .

إثبات صحة السر

1- قرارات المجامع المسكونية                   2- أقوال الأباء                 3- شهادة البروتوستانت

4- تاريخ إنكار سر الإفخارستيا                  5- إثبات السر من الكتاب المقدس

1- قرارت المجامع المسكونية : -

أ‌-   المجمع المسكونى الأول (مجمع نيقية سنة 325 م) :- "لا ينبغى أن ننظر إلى الخبز والكأس , كأنهما مقدمانه على بسيط الحال , بل يجب أن نرفع الوح فوق الحواس ونفهم بالإيمان أن حمل الله الرافع خطايا العالم يستريح هنا مذبوحا من الكهنة,وأنهم يتناولون جسد الرب ودمه الكريم" – " على المائدة المقدسة يوضع حمل الله الرافع خطية العالم ويذبح من خدام الله ذبيحةة غير دموية " .

ب‌-   المجمع المسكونى الثالث (أفسس الأول سنة 431 م ) :- اعتمد وثبت رسالة البابا كيرلس الأول التى قال فيها  : - " إننا نتمم فى الكنائس الذبيحة غير الدموية , وهكذا نقترب من الأسرار المقدسة " .

2- أقوال الأباء :-

V القديس اغناطيوس تلميذ يوحنا الحبيب ( توفى سنة 110 م ) : - يقول عن الهراطقة " إنهم يبتعدون عن الإفخارستيا والصلاة لعد إعترافهم أن الإفخارستيا هى جسد مخلصنا يسوع المسيح الذى تألم لأجلنا والذى أقامه الآب بصلاحه "

V القديس يوستينوس الفيلسوف والشهيد (110-165 م ) : - " لأننا لا نتناولهما بمثابة خبز عادى , لكن كما أنه بكلمة الله لما تجسد يسوع المسيح مخلصنا قد اتخذ لأجل خلاصنا لحما ودما , هكذا تعلمنا أن الغذاء الذى شكر عليه بدعاء كلامه وبه يفتدى لحمنا ودمنا بحسب الإستحالة هو الى لحم ودم ذلك المتجسد " .

V القديس ايريفانوس أسقف ليون (120 -202 م) :- " إن المسيح علمنا ذبيحة جديدة للعهد الجديد فالكنيسة تسلمتها من الرسل وتقدمها فى كل المسكونة بحسب نوة أحد الأنبياء الإثنى عشر وهو ملاخى حيث يقول " لأ إرادة لى بكم ............. " (ملا 10:1) , وينادى بأن الشعب الأول ( أى اليهود ) سيكف عن أن يقدم لله ذبائح , وأنه فى كل مكان سنقدم ذبيحة طاهرة لأسمه الممجد فى الأمم " .

V   القديس هيبوليس ( 170- 235 م) :- " إننا بعد صعود المخلص نقدم بحسب وصيته ذبيحة طاهرة وغير دموية " .

V القديس كبريانوس ( تنيح سنة 258 م ) :- " إن دم المسيح لا يقدم ما لم يكن فى الكأس خمرا , وتقديس ذبيحة الرب لا يتم قانونيا ما لم يكن قرباننا وذبيحتنا مطابقتين لألامه .... لأنه إذا كان إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح وهو رئيس الكهنة العظيم لله الآب قد قدم أولا نفسه ذبيحة للآب , وأمرنا أن نصنع هذا لذكره , فلا يتمم الكاهن على الحقيقة عمل المسيح ما لم يعمل كما عمل يسوع المسيح نفسه , أعنى أن يقدم فى الكنيسة للإله الآب الذبيحة الحقيقية بتمامها تابعا فى ذلك مثال المخلص " .

V القديس اغريغوريوس النيسى ( 335 – 394 م) : - " إن ذبيحة الإفخارستيا هى بعينها ذبيحة الصليب , فنحن لا نقدم ذبيحة أخرى بل نتمم تذكار تلك الذبيحة ......... " .

V القديس يوحنا ذهبى الفم ( 347 – 407 م) :- " إن رئيس كهنتنا العظيم قدم الذبيحة التى تطهرنا ,  ومن ذلك الوقت إلى الآن نقدم نحن أيضا هذه الذبيحة نفسها . وهذه الذبيحة غير النافذة هى نفسها ستتمم إلى انقضاء الدهر حسب وصية المخلص ( وهذ اصنعوه لذكرى ) " .

V البابا كيرلس السكندري ( 366- 444 م) :- فى رسالته الثالثة الى نسطور التي ثبتها واعتمدها المجمع الثالث المنعقد فى أفسس ( سنة 430 م) قال " إننا إذ ننادى بأن ابن الله الوحيد , أعنى يسوع المسيح قد مات بالجسد , ونعترف بقيامته من الأموات وصعوده إلى السموات . نتمم فى الكنائس الذبيحة غير الدموية . هكذا نقترب من الأسرار المقدسة ونتقدس إذ نتناول من الجسد المقدس ودمه الكريم " .

V القديس يعقوب السروجى (452 – 521 م) :- " إن ربنا قسم جسده بيديه على المائدة فمن يجسر الآن أن يقول أن هذا ليس جسداً . فهو قد قال هذا هو جسدي فمن لا يصدقه ليس هو تلميذ الرسالة .فإن الرسل صدقوه وأكلوه وهو حى متكئ معهم "

3- شهادة البروتوستانت :-

1. لقد جاء في تاريخ الإصلاح للعلامة (ميرك روبيناه) المترجم من الإنجليزية جـ 2 صــ 382  عن لوثر  أنه قال " إنى أختلف عن أخصامي في تعليم عشية الرب وإني أختلف دائما ً عنهم فإن المسيح قد قال هذا هو جسدي فيبينوا لي أن الجسد ليس هو جسده . وإني أرفض العقل والعرف والاحتجاجات والبراهين التعليمية . فإن الله أعلى من الهندسيات . عندنا كلام الله فيجب أن نكمله ونحترمه " .   كما قال في موضع آخر " ما دام السيد نفسه قد قال هكذا فإني لا أقبل أي تفسير غير هذا القول " .