ووسط أجواء من الحزن الشديد بين جميع المصريين مسلمين وأقباطا, تبدأ في الحادية عشرة من صباح غد الثلاثاء الصلاة علي جثمان البابا بالكنيسة الكبري بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وأعلن الآباء الأساقفة ـ عقب اجتماعهم ظهر أمس الذي استمر نحو ساعتين ـ أن جثمان البابا سيدفن في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون, حيث عاش فيه الفقيد أيام رهبنته.وسيرأس الصلاة علي جثمان البابا شنودة الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك, ويشارك في الصلاة جميع الأساقفة. وجري أمس وضع جثمان البابا في كامل هيئته الكهنوتية علي كرسي القديس مار مرقس في الكاتدرائية بالعباسية لإلقاء نظرة الوداع عليه. وشهدت أعداد غفيرة من الأقباط صباح أمس أول قداس في وجود الجثمان, ورأس الصلاة الأنبا باخوميوس.
وغلبت الدموع والبكاء الشديد معظم الحاضرين, ودقت أجراس الكاتدرائية دقات جنائزية, وجري ترديد الألحان الكنسية الحزينة. ويستمر بقاء الجثمان علي كرسي البابوية يومين, لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الأقباط وزوار مصر لإلقاء نظرة الوداع.
وقد توافد أمس مئات الآلاف من الأقباط علي المقر البابوي بالعباسية, لإلقاء النظرة الأخيرة علي الجثمان, وتقرر إغلاق المقر البابوي نظرا للزحام.
وقد أعلن المجمع المقدس مساء أمس عن فتح باب الترشيح لمنصب البابا يوم الجمعة القادم.
وحرصت مؤسسات الدولة ووزاراتها وهيئاتها وكبار مسئوليها علي نعي البابا إلي الشعب, وشعوب الأمة العربية, والعالم, وأشاد الجميع بمواقفه علي المستويين الوطني والقومي, وجهوده لترسيخ المحبة والسلام, والحفاظ علي الوحدة الوطنية. وقد تسبب التدافع والتزاحم في وقوع4 حالات وفاة و50 إصابة بين السيدات وكبار السن والأطفال.
وتتقبل الكنيسة التعازي من الشخصيات الرسمية الأربعاء المقبل علي فترتين في العاشرة صباحا والسادسة مساء في المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بالعباسية, وشهد مطار القاهرة وصول مئات الأساقفة ورجال الدين المسيحي وأقباط المهجر في أوروبا للمشاركة في تشييع البابا.
تتقدم بخالص التعازي إلي الشعب المصري مسلمين ومسيحيين في وفاة البابا شنودة الذي كان رمزا وطنيا كبيرا, وستبقي القيم التي عاش من أجلها نبراسا لكل المصريين.
إقرأ أيضا :