وسوف تشيع الجنازة بعد غد من المقر البابوي بالعباسية وقد نعي المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذكسية ـ في بيان أصدره أمس ـ معلم الأجيال البابا شنودة الثالث, الذي ودع الحياة الأرضية, وانتقل إلي أحضان القديسين, مقدما العزاء للجميع, وكان البابا شنودة قد تعرض في الأيام الأخيرة لمتاعب صحية, وأجري عملية حقن للفقرات القطنية, وكان يجري عملية غسل كلوي يوما بعد يوم.
توفي فقيد الوطن ـ نظير جيد روفائيل ـ عن عمر يناهز89 عاما, وكان قد التحق بسلك الرهبنة في18 يوليو1954 بعد أن قضي سنوات في الحياة المدنية, تخرج خلالها في كلية الآداب جامعة فؤاد الأول عام1947, وعمل كضابط في الجيش لعدة سنوات, وقد رسم راهبا باسم انطونيوس السرياني في يوم السبت18 يوليو1954, وكان عمره31 سنة, وتم تتويجه للجلوس علي كرسي البابوية في14 نوفمبر1971 ليصبح البابا رقم117 في تاريخ البطاركة, وفي عهده شهدت الكنيسة الارثوذكسية زيادة كبيرة في عدد الكنائس في الكثير من دول العالم.
شيخ الأزهر: البابا كان رمزا للسلام والمحبة
نعي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, إلي العالم كله والأمة المصرية قداسة البابا شنودة, وقال الطيب: كان الفقيد الكبير والحبر الأعظم قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رمزا ومثلا للسلام والمحبة.
وأكد فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة أن وفاة البابا شنودة تمثل فاجعة ومصابا جللا لمصر وشعبها مسلمين ومسحيين.
القوات المسلحة: البابا تفاني في خدمة الوطن
نعت القوات المسلحة البابا شنودة الثالث, بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية, الذي وافته المنية مساء أمس, وقالت, في بيان, إن المشير حسين طنطاوي, القائد العام ـ رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, والفريق سامي عنان, رئيس الأركان ـ نائب رئيس المجلس الأعلي, وأعضاء المجلس الأعلي, وقادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة, يتقدمون للشعب المصري بخالص التغزية, في أحد الرموز الوطنية, التي تفانت في العطاء لأجل هذا الوطن, وسعت دائما للحفاظ علي وحدة الوطن.
رئيس مجلس الشعب: البابا أفني حياته في خدمة وطنه ودينه
نعي الدكتور سعد الكتاتني, رئيس مجلس الشعب, قبل ختام الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشوري مساء أمس, قداسة البابا شنودة الثالث, وقال إنه أفني حياته في خدمة وطنه ودينه وأهل ملته.وأضاف, أنه عاش وطنيا مخلصا, وسعي بكل جهده لرفعة الوطن, وقال إننا نذكر له مواقفه المشهودة ضد الاحتلال الصهيوني للقدس الشريف, وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية.
كما أبدي عدد كبير من النواب في أثناء انتظارهم نتيجة اختيار معايير اللجنة التأسيسية للدستور مساء أمس, حزنهم لوفاة البابا شنودة, وقال محمد عبدالعليم داود, وكيل مجلس الشعب, إنها خسارة كبيرة لمصر, بينما خرج النواب الأقباط من القاعة عدا سامح مكرم عبيد, الذي بدا الوجوم علي وجهه.
مفتي الجمهورية:وفاة البابا فاجعة ومصاب جلل لمصر وشعبها
أكد فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة أن وفاة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تمثل فاجعة ومصابا جللا تعرضت له مصر وشعبها الكريم بمسلميها ومسيحييها,معربا عن حزنه الشديد لوفاة رمز من الرموز الدينية في مصر والعالم وقامة كبيرة بذلت كل ما في وسعها للعمل من أجل وحدة الوطن ورفعته.
وقد نعت وزارة الأوقاف والعلماء والدعاة البابا شنودة الثالث, وأكد الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي, وزير الأوقاف, أن البابا شنودة كان نموذجا للوطنية المخلصة ورمزا من رموز مصر, وأنه رحل في وقت تشتد فيه الحاجة إليه وإلي أمثاله من المخلصين لمصر والحريصين علي تماسك الوطن وتقدمه.
مرشد الإخوان المسلمين يتقدم بالتعازي للأقباط
أعرب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع مساء أمس عن خالص تعازي الجماعة لأقباط مصر في مصابهم الأليم ومصاب الوطن بفقدان غبطة البابا شنودة.وقدم حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين خالص تعازيه للشعب المصري وللاخوة المسيحيين في وفاة البابا شنودة الثالث بعد رحلة طويلة من العطاء والتاريخ الوطني.
ونقل بيان صدر مساء أمس عن الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين قوله إن حزب الحرية والعدالة يتقدم بخالص العزاء للشعب المصري وللأخوة المسيحيين في وفاة البابا شنودة الثالث.
البيت الأبيض وزعماء العالم ينعون البابا شنودة
نعي البيت الأبيض أمس قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وقال ـ في بيان قصير ـ إن مصر والعالم فقدا رجل دين لن ينسي.كما بعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان, رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة, ببرقية تعزية إلي المشير محمد حسين طنطاوي, رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, عبر خلالها عن خالص تعازيه للشعب المصري والإخوة الأقباط, وأعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة البابا شنودة.