رفض منير فخرى عبد النور، وزير السياحة، الإدلاء بتصريحات إعلامية أمام كاميرات التليفزيون، تعليقاً على المصالحة التى تمت مساء اليوم على مائدة الإفطار بين القمص بولس عويضة، كاهن كنيسة الزهراء، وإدارة فندق جراند حياة بمقر الفندق، إثر واقعة خلع ملابس القمص عويضة أثناء مروره من البوابة الإلكترونية للفندق.
واكتفى منير، بكلمات قليلة أثناء مغادرته للفندق عقب الإفطار، قائلا: "لا يوجد ما أقوله لأن الصورة أبلغ تعبير للمصالحة والمودة التى تمت بين القمص بولس والفندق، وهذا أمر طبيعى لأبناء الوطن، فالأمر انتهى الآن".
كان فندق "جراند حياة" استقبل وزير السياحة والقمص بولس عويضة واعظ الثورة وبصحبته أحد أئمة الأوقاف، حيث جلس الجميع على مائدة واحدة على ضفاف النيل، بحضور رئيس مجلس إدارة الفندق ومدراء الفندق، وتناول الجميع الإفطار معاً فى جو من الألفة والمودة وتبادل الضحكات.
وفضل أطراف المصالحة الاكتفاء بالصورة، كتعبير على انتهاء المشكلة، بعد قبول القمص بولس عويضه اعتذار إدارة الفندق فى حضور وزير السياحة.
وأكد عبد العزيز محمد الشهيل، رئيس مجلس إدارة الفندق، أن ما حدث لم يخرج عن سوء فهم وتقدير للموقف، وأنهم يكنون كل احترام وتقدير للقمص بولس ورجال الدين، مشيرا إلى أنه تم تصفية سوء الفهم بتقديم الاعتذار من الإدارة للقمص، الذى قبله بحضور وزير السياحة. وعلق القمص بولس عويضة، قائلا: "الصلح خير"، وإن سوء الفهم والخطأ وارد، ولكن مائدة الحب كانت كفيلة بإزالة ما حدث وتصفية النفوس للارتقاء به إلى لقاء الحب والسلام والمودة.
وحضر اللقاء مع القمص عويضة بعض شباب اتحاد شباب الثورة، تضامناً معه كواعظ للثورة ورحبوا بهذه الجلسة، وهم وليد عبد المنعم ومحمود رمضان وأحمد حسنى ومينا فهمى أعضاء المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة.