شيع الآلاف، أمس، جنازة قتيل أحداث العنف الطائفى التى شهدتها قرية نزلة فرج الله بالمنيا، مساء السبت الماضى، من كنيسة مارمينا بقرية طهنا الجبل الواقع بها مدافن الأقباط، وتعمدوا بالاتفاق مع الأمن ورجال الدين، عدم المرور على قرية نزلة فرج الله تجنباً لتجدد الاشتباكات التى خلفت قتيلاً و٤ مصابين مسلمين، وحرق وتدمير ٨ منازل وسيارة.
من جانبه، شكل المحامى العام لنيابات جنوب المنيا، فريقاً يضم عدداً من وكلاء النيابة لمباشرة التحقيقات، وأخذ أقوال المتهمين والشهود، مع استعجال محاضر التحريات الاستدلالية المحررة بمعرفة إدارة البحث الجنائى بمديرية الأمن، وأجرت النيابة معاينة للمنازل والسيارة التى لحقتها التلفيات والإحراق، وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط ١٣ متهماً من الجانبين، بينهم المصابون الأربعة المتحفظ عليهم بالمستشفى و٩ آخرون شملتهم التحريات. واستمع فريق التحقيقات لـ١٠ مواطنين بينهم ٣ من المصابين، أكدوا فى أقوالهم خروجهم مساء الأحد الماضى من مسجد الرحمن بقرية «الحوارتة» على صوت أعيرة نارية، مما أدى لإصابتهم وإحداث تلفيات بالمسجد، ولم يتهموا أحداً، ورفضوا العرض على الطبيب الشرعى لتحديد إصابتهم.
ويكثف العقيد عاطف عبدالرؤوف، القائد العسكرى، واللواء ممدوح مقلد، مدير أمن المنيا، وعدد من رجال الدين بمركز المنيا، جهودهم لإنهاء النزاع عرفياً وعقد جلسة صلح مشتركة مساء اليوم بقاعة مسجد الفولى.
من جانبه، قال القس إسطفانوس صالح، راعى كنيسة الشهيد مارجرجس بنزلة فرج الله: إن الفتنة غريبة على القرية، ومجرد انعكاس لحالة التوتر السائدة فى مصر، مؤكداً أن الساعات المقبلة ستشهد صلحاً بين الطرفين