قررت الكنائس الثلاث تأجيل قرارها بشأن موقفها من اللجنة التأسيسية للدستور لحين متابعة حكم المحكمة الدستورية المنتظر اليوم بشأن قرار بطلان ثلث مجلس الشعب ، وتواصل الكنائس مشاوراتها بعد ما عبرت عنه من حالة غضب لسيطرة التيارات الإسلامية على الأغلبية باللجنة الـتأسيسية وغياب التمثيل الأمثل لطوائف الشعب المصري.
وقال نيافة أنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى أن الكنيسة في حالة انعقاد دائم لمناقشة تداعيات الموقف من التأسيسية للدستور بالتنسيق مع الكنائس الاخرى والازهر الشريف لاتخاذ قرار خلال الساعات المقبلة.
واتفق في الرأى القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الانجيلية الذي أكد أن المناقشات بشأن التأسيسية متوقف الآن لحين انتظار صدور حكم الدستورية التي إذا حكمت ببطلان مجلس الشعب، ستصبح اللجنة التأسيسية باطلة؛ لأنها بنيت على مجلس باطل وبالتالى سنتظر قرار المجلس العسكري لتحديد المعايير الجديدة لاختيار التأسيسية .
وأضاف انه إذا تم تأجيل الحكم ستستمر الكنائس في المناقشات لاتخاذ موقفها سواء بالتجميد العضوية أو الانسحاب بالتنسيق مع الازهر للاحتجاج على هيمنة التيار الإسلامى على اللجنة بمخالفة الاتفاق المبرم بين القوى الوطنية والتى دفعت الكثير من الشخصيات العامة والاحزاب بالانسحاب من التأسيسية .
من جانب أخر ناقشت لجنة الترشيحات مساء أمس برئاسة أنبا باخوميوس القائم مقام البطريركى خطة العمل المقبلة بشأن لقاء المرشحين ال17 وتم مناقشة عدد من المعايير منها الشروط الأساسية للترشيح انه لا يقل عن 40 عاما ويكون راهب قضى 15 عاما بالرهبنة بالاضافة لمعايير ترتبط بالمرشح وموقفه من المجتمع وأسرته ومؤلفاته و علاقته بالالكليروس و سيرته قبل الرهبنة وبعدها .
وناقشت اللجنة تحديد موعد لمقابلة كل مرشح على حدة لمناقشته في عدد من الأمور اللاهوتية والكنسية وتحدد أن يقوم أنبا آبرام سكرتير اللجنة والمستشار إدوارد غالب وكامل صالح عضوي اللجنة بوضع وتحديد جدول لمواعيد المقابلات خلال الفترة المقبلة وإبلاغ المرشحين، حتى يتم وضع نقاط عامة لاختيار سبعة مرشحين من بينهم لاجراء الانتخابات عليهم فضلا عن انتظار الطعون التي ستقدم من الناخبين بعد الانتهاء من إعداد الجداول الانتخابية نهاية الشهر الجارى .