قدم برنامج كلام مصرى حلقة مهمة حول مشاركة المسيحيين المصريين فى الحياة السياسة .وذلك على قناة سى بى سىالبرنامج الذى يقدمه الدكتور عمرو حمزاوى.بدأ بتقرير حول الحوادث الطائفية ومشاركة الأقباط فى ثورة 25 يناير.وهو تقرير جيد على مستوى العرض والمضمون ولكن يعيبه الخلفية الموسيقية الغربية التى صاحبته . وقال الدكتور حمزاوى إن النقاط الإيجابية فى هذا الموضوع تظهر فى شعور الأقباط الجارف بالوحدة الوطنية وإصرارهم على المشاركة فى بناء مصر .وحضورهم فى الثورة بكل الميادين أما التحديات التى تواجه مشاركة المسيحيين فرصدها حمزاوى فى عدة نقاط هى - أعمال العنف المتكررة ضد الأقباط وغياب دولة القانون - التدنى فى المشاركة والتواجد فى الحكومات والهيئات - غياب الرقم الحقيقى لتعداد الأقباط - التمييز ضد المسيحيين فى القطاع العام والخاص - المخاوف والهواجس عند المسيحيين من رجوع مصر للخلف عند سيطرة تيارات معينة وقدم البرنامج بعض المشاركات للشباب من فيس بوك وتويتر وسكاى بى ومنها مطالبة البعض بإلغاء خانة الديانة و وجود برامج مجتمعية تهدف لإصلاح ما فسد فى العقود الماضية . ثم استضاف البرنامج المفكر سمير مرقس نائب محافظ القاهرة والدكتور نبيل مرقس استشارى التنمية. قال سمير مرقس أن مصر فى ميدان التحرير شهدت قدرة المصرين على التواصل بلا فرز أو تمييز أما المفكر د / نبيل مرقس استشارى التنمية قال إن الأقباط عانوا من حالة الإقطاع السياسى وهى مشكلة سوف تحتاج تغير قيم ثقافية حاكمة للعمل السياسى فى مصر وهى تحتاج لوقت .ولابد من فتح مساحة للمهمشين لكى يعملوا فى السياسة فالإقطاع السياسى استبعد أغلبية المصريين ومنهم الأقباط وأكد نبيل أن حالة الإقطاع أهدرت حقوق الأقباط والكثير من الفئات وضرب مثال على التمييز ضد أبناء سيناء ومنعهم من دخول كلية الشرطة الذى كسرته 25 يناير وأتفق سمير مرقس فى أن المعاناة لكل المصريين مع وجود خصوصية فى الحالة القبطية ترجع إلى أن الأقباط جزء من الحركة السياسية مما جعلهم يحسمون الكثير من القضايا فى الماضى حيث شاركوا فى ثورة 19 ومجلس النواب ودخلوا الجيش وأيضاً مشاركتهم فى بناء مصر الحديثة وتأتى السبعينات ليطالب البعض بمعاملتهم كأهل ذمة وهو خطاب عاد بعد 25 يناير فبعد أن قطع الأقباط مشوار كبير فى المواطنة يطالبون بإيقافهم وعودتهم للخلف ثم طرح حمزاوى عدة قضايا منها أعمال العنف الطائفى والتمييز والتحريض على العنف ورفع نسب المشاركة فى الأحزاب وتسأل عمرو حمزاوى عن كيفية معالجة هذه الأمور فقال نبيل مرقس إن بؤر التطرف الطائفى تتعلق بغياب التنمية والقيم الحديثة وعدم إهتمام الدولة برؤى شاملة وتفاعيل أليات الحداثة فالمجتمع المحروم من الخدمات الأساسية يكون محتقن وينفجر عند أول إشارة وأوضح سمير مرقس أن الدولة الحديثة تعمل على المساحات المشتركة أما العزلة فى الكنيسة والمساجد فتبعد ذلك وأكد مرقس أن هذا لايعنى عدم مشاركة المؤسسات الدينية فى التنمية ولكن بشرط أن لاتكون بديل للدولة وانتقل البرنامج لكارثة عدم تفعيل القوانين فى القضايا الطائفية وطالب مرقس بإعلاء القانون وإنهاء فكر الجلسات العرفية التى لاتنهى المشاكل وحول صدور قانون للممارسة التميزية فى المؤسسات والجامعات قال نبيل مرقس أن صدور قانون ضد التمييز وأيضاً التربية الواعية لقيم الإسلام بوجهه الوسطى المستنير لزحزحة أفكار التعصب خصوصاً أن النموذج المصرى فى التعايش على مدار 15 قرن نموذج فريد وأيضاً التعليم والإعلام وحول المشاركة السياسية للأقباط قال سمير مرقس :"اتفهم الخوف المسيحى وخاصة بعد الاستفتاء وحادثة أطفيح وإمبابة والخطاب الدينى المقلق وهو الخطاب السلفى ولكن لابد من ألا يصبح الخوف مقيداً لحركة الأقباط فلابد أن يتواجد الشباب؛ لأن ميزان القوى لم يحسم بعد ومازال الملعب مفتوح"، أما نبيل مرقس فقال إن المجتمع فى حاجة إلى استعادة الثقة فى العملية السياسية بأدوات سلمية تضمنها هياكل الدولة فى ظل وجود مشروع مكتمل للنهضة وإدخال مصر العصر الحديث فإذا غاب هذا المشروع فما يحدث هو عملية تجميل فقط .فإذا ظلت مصر دولة متخلفة فكلنا سوف نكون قد هزمنا وفى الختام قال سمير مرقس لابد أن يكون الأقباط فى مكانة متقدمة فى القوائم وينتهى التعامل معهم ككمالة عدد وحذر من استخدام الدين لإقصاء الأقباط والليبرالين واليسار كذلك فالوطن لايبنى بالغلبة بل يبنى بالشراكة وطالب حمزاوى بتحقيق عدة من التوصيات أهمها سيادة القانون على أى أحداث عنف أو تحريض أو تمييز وطالب بمشاركة الأقباط فى الأحزاب المختلفة