وعلى الجملة
كانت ضجة عظيمة وزعقة شديدة فى بلاط المملكة لاجل ديغلا الكافر
وهذا اول دم سفك فى ابتداء ملك الشرير والمارد ولما كان قليلا خرجت تلك
الزانية التى هى ابنة الملك ومضت الى بيت
القديس اقلوديوس عند اختة ووالدتة ومضت الى اخت القديس تاوضروس المشرقى وبدات تبكى
امامهم وتسالهم ان يكلموا اخوهم ويتشفعوا لها عندهم وان اخت اقلوديوس واخت تاوضروس
المشرقى جاءوا الى قصر اخوهم وانطرحوا امامهم باكين ويسالوهم بالتلطف حتى هدوء و قليلا وجلسوا ورسموا يطفوا النيران الذين كانوا رسموا ان توهج فى ابواب القصر وكان البلاط قد خلى وهرب كل من فية من قوة القديس تاوضروس وفى تلك
الساعة نزل ميخايل رئيس الملائكة من السماء ووضع يدة اليمين على قلب القديس تاوضروس وقال اغمد سيفك
فقال كفى الدفعة الاةلى الى كانت اما تعلم ان الشجاعة اعطيت لك من السماء واذا
حاربت من احد يقف امامك فى سائر الحروب 0
فلما سمع المغبوط تاوضروس هذا من الملاك ميخائيل خر سا جدا امامة قائلا اغفر لى يا سيدى اليس عارا علينا تن رجلا
صعيدى راعى ماعز يصير ملكا براى امرة
واولاد اللملوك واصحاب المملكة مقيمين فى البلاط قال لة رئيس الملائكة ميخائيل يا
تاوضروس ليس تتعجب ان يصير ديغلا ملكا 0 لانة قد دفع لة الرب نصف ساعةى يملك على
الارض وانما العجب هو هذا ان بيلاطس وهيرودس مع جماعة حنان وقيفا جلوس على كرسيهم
وكلمة الرب واقف امامهم يحكمون علية هكذا وهذا الاخر 0 ديغلا اعطاة ربة ان يملك على الروم حتى يظهر
مختارية وابرارة القديسين 0
فلما سمع تاوضروس هذا من رئيس الملائكة
ميخائيل سجد لة قائلا اغفر لى يا سيدى
وشفيعى ميخائيل ان كل هذا من قبل اللة وان الملاك ميخائيل عرف المغبوط باسرار
عجيبة وما سيكون من امر هذا الشرير دقلديانوس ثم غاب عنة0وفى صباح اليوم التالىدخل
القديس تاوضروس الى البلاط وهتف قائلا /من
اراد ان يجلس على العرش ملكا فلة ذلك فلم
يتجاسر احد ان يقول ها انا لان هيبة القديس قد اخرست لسان الجميع ولم يتكلم احد بخصوص العرش لمدة ثلاثين يوم الالما اقسم
القديس امام الجميع انة لن يعود لسفك دم احد مرة اخرى ومن ثم دفعت الشريرة كثيرا
من الفضة للجند حتى بحثوا عن زوجها الشرير
واحضروه لها بعد ان كان مختبئل لمدة اربعين يوم فى حظيرة الخيل كسابق عهدة ولما
احضروه واجلسوة على العرش مضى الية القديس
تاوضروس المشرقى ليتفقد احوالة فلما راة دقلديانوس من بعيد نهض
قائما على قدمية واخذ يسجد عند
رجلى القديس ويقول: هلم يا سيدى لتجلس ملكا على عرشك قال لة القديس ما عليك الان
الا تتمسك بالايمان وتعتصم بالحق وبذلك يدوم ملكك وكان الملك يتقدم يوما قيوم فى القوة والثبات على العرش ويحاول
ان يمسك بالسيرة الفاضلة والحضور الى الكنيسة
والمحافظة على طقوسها والتناول من الاسرار المقدسة كما ان الاب اغابيوس كان يفتقدة من حين الى
اخر ويرشدة الى الصلاح حتى انة اسند الى البطريرك سائر تدبير كنائس مصر من تعمير
ونفقات من اموال الجباية وحدث انة تذكر
صداقتة القديمة مع القديس الانبا بصادة
عندما كان راعيا معة بصعيد مصر
فارسل الى الاسكندرية الى الاب البطريرك ليجعلة اسقفا وكان ديغلا مغتبطا
بالملك جداو راضيا عن تصرفات المؤمنين مثابرا على
السلوك فى طريث التقوى واجراء احكام العدل والانصاف الى ان القى الشيطان فى
قلبة زرع الشرير وكان عازما ان يمضى الى اورشليم
حسب اقتراح الانبا اغابيوس ويفتش عن صليب سيدنا يسوع المسيح فاعلقة الشيطان
الا انة لم يكن يؤمن من جانب القديس تاوضروس
المشرقى بل كان يخشاة جدال ولما لاحظت الملكة علية ذلك طمانة قلبة قائلة تمهل قليلا الى ان تحدث حرب
فترسلة فيموت هناك
قال لها الملك ومن هذة الجهة انا اخافق ايضا ان
يهيج الجيش ضدى ليغتالونى فى الحرب ومرارا كثيرا كان ديغلا يرسل للقديس تاوضروس
قائلا :اذا لم تكن راضيا عن جلوسى ملكا عرفنى لكى انصرف الى حيث تريد وكان يقول لة
ان كنت تطيب قلبى بجلوسى على الكرسى ملكا فعرفنى وان
ما كنت
تختار هذا فعرفنى لا مضى الى حال سبيلى من غير علم احد فى السر وكان المغبوط يرسل الية قائلا كن مستمر فى الملك فان المملكة
صارت لك فلا تخف ايه الملك فلن يحصل لك منجهتى شى من الشرور هاديين قاعدين فى
رهبتهم ثم بعد ذلك ثار على الروم حرب
شديدة فوصل الخبر الى ديغلا ان عسكر الفرس
قد وصلوا الى مخاريس البلاد وقد
نهبوا اماكن كثيرة من بلادك وسلبوا اهلها0
فعندما سمع ديغلا هذا اضطراب جدا ماذا
اريد ان المملكة لاهلها 0
مثل تاوضروس المجاهد واقلوديوس الملك اما انا فليس لى اقتدار لمحاربة الفرس ولا
انهض لتدبير المملكة فقال لة كاتب المملكة
فلا تخف وقوى قلبك فان اللة يزيل عنا هذة
الحروب وان ديغلا قام ودخل الى عند الملكة فلما ابصرتة حزينا
قالت لة ما بالك حزينا وما عندنا الا
تاوضروس المشرقى واقلوديوس انك تعطيهم كرامات جزيلة وارسلهم الى الحرب
وارميهم فى ناحية المعركة الصعبة حتى يقتلوهم وما يبقى عليك خوف 0
فعندما سمع الملك
هذا ارسل للوقت واحضر البطريرك
واعطاة كرامات جزيلة واموال كثيرة ليقربهم
قرابين عن خلاص الشعب ثم ارسل خلف
القديس تاوضروس فقال لة سيدى البطل /علمنى كيف الحال فى امر
هذا الحرب الذى صار علينا
اجابة القديس تاوضروس قائلا/ لا تخاف فان الله
برحمتة يكسر الحروب عنا
فقال لة الملك دعهم الان يهيئوا لهم خيولا ومحفات
تركب عليهم انت واقلوديوس وتاخذ عساكرهم
وتنطلقوا مصحوبين بالسلامة الى الحرب وتكون يا تاوضروس شجيع العسكر انت ومقدمهم
حتى يهربوا جيوش الاعادى وكان قول الملك هذا لاجل خوفة من القديس تاوضروس
واقلوديوس.......................السيرة ملك الموقع الرسمي لدير الامير تاوضروس المشرقي المحارب بغرب الاقصر.....
اجابة القديس تاوضروس لا حاجة لنا نركب محفات بل
نمضى الى الحرب ونقاتل فقال لهم تنطلقوا الى الخزانة المملكة وخذوا من المال جميع
ما تحتاجوا الية وما يكفيكم وعساكركم بزياد ومن بعد ذلك توجهوا الى الحرب وان
المغبوط تاوضروس حين وصل الى عسكر الفرس وتبوا باعظم شجاعتهم وقوتهم واقتلعوا
نيقوديموس ابن ملك الفرس اخى اقراطور واحضروه بصحبتهم الى مدينة انطاكية حيا
واقاموة امام الملك ديغلا وقالوا لة قد هزمنا العسكر بقوة سيدنا يسوع المسيح وقد
اقتلعنا ابن ملك الفرس هذا واتينا بة اليك حيا وليس ينبغى ان يترك هذا عندنا احدا
عندنا من اهل المدينة بل تودعة الى الابي بطريرك 0فقال لهم مهما اخترتم ان تعطوة
لكم السلطان علية ان تفعلوه فى مملكتى
كلها وليس اخرج عن امركم وللوقت ارسل خلف البطريرك وسلم الية ابن ملك الفرس واودعة
عندة وقال لة اودع هذا عندك حتى نطلبة منك 0
وهوذا عظماء البلاط يشهدون عليك فتسلمة يا
ابى ولما تمادت الايام وابن ملك الفرس
مودوع عند البطريرك فارسل الية ملك الفرس هدايا كثيرة وكرامات جزيلة وسالى ان يرسل
لة ابنه فى السر ولم احد ينطلع على ذلك
واصرف المال على المساكين والمحتاجين وصدق منه على الارامل والايتام وانفق
منه على البيع
وان الشيطان ظهر لديغلا وقال ايش انت جالس تعمل
وهوذا الاب البطريرك اطلق ابن ملك الفرس لاهلة ومضى الى ابية من غير رايك واخذ
الاموال التى ارسلها الية ملك الفرس
وحسبك كلا شى وصرفها على مساكين هذة المدينة وهوذا ثلاث سنين
يصدق من المال الذى ارسلة ملك الفرس 0 عندما سمع ديغلا هذا القول دعا عظماوه واكابر دولته وعرفهم بما
قاله له الشيطان من اجل البطريرك
وقال لة يا ابى عرفنى ايش حال ابن ملك الفرس الذى
عندك 0
فاجابة الاب البطريرك حى هو اسم الرب وهى روحك
ايها الملك انة من ثانى شهر اودعتة عندى
وان سهم نشاب جرح بة فقوى علية وانة مات عندى وانت غائب فى الحرب
وقد كفنتة وهو فى القلاية وارسل تلاميذة احضروة
ميتا قدام الملك لابس خلعة ملكية 0وكان
ذلك اقراطور اخ نيقوديوس 0
قال الملك الى الاب البطريرك اريد ان تحلف لى ان
هذا الميت هو ابن ملك الفرس ولما حلف البطريرك للملك خرج من عندة 0 ولما اعلموا
انة حلف على ابن ملك الفرس الاول الذى مات فى القلاية عند البطريرك ومن بعد ذلك لم
يدع الشيطان ما كان يفعلة واجتاز امرة القبيح ولم يزل يجاهد حتى صار الحرب دفعة
ثالثة وانهم مسكوا نيقوديموس ابن ملك الفرس الفؤرس ثانية من قبل الشيطان واتوا بة
قدام جميع العسكر ولما راووة هولاى المغبوطين الشجعان تاوضروس واقلديوس عرفوة0 انة
نيقوديموس وتحقق عندهم ان البطريرك ارسلة لابية فبكوا لهذا السبب واتفقوا انهم
لايعلموا الملك بة وقصدوا ان يطلقوة فى خفية 0
لئلا يظهر للبطريرك من جهتة شى وللوقت شاع الخبر فى الحرب كلة ان نيقوديموس ان ابن
ملك الفرس مسكناة ووصل ذاك الى مسامع الملك فارسل خلف القديس تاوضروس وقال لة عرفنى الظفر الذى نلت فى الحرب ومسكت ابن
ملك الفرس فان كان الامر كذلك خذ منى وزنة
ذهب واتينى بة لانظرة لان البطريرك حلف لى انة زات ونحن فى الحرب 0فقال لة القديس
هذا اخ الذى مات 0وان تاوضروس عرا ابن الملك من ثيابة والبسة لباس اخر 0وقال لة لم
تعرف الملك انك نيقوديموس فوقف نيقوديموس
قدام الملك فقال لة الملك انت نيقوديموس فانكر نقوديموس وتكلم بما قالة تاوضروس
فالح علية فاعترف للملك 0
وقال ايا تينى انا الذى كنت اسير اولا وثانيا فلم
يعطوا شهادة عنة عظماء القصر فقام الملك وهو مغتم لاجل ذلك مضى الى قصرة زعلان0 ثم ان الشيطان عدو الخير ظهر لديغلا
الملعون وقال لة انا والدك مجانا وجعلت الملك والتاج على راسك وزوجتك بنت ملك وعوض
العصاة التى كنت ترعى بها الاغنام جعلت
سيف الملك بيدك واقمتك على شعوب
كثيرة ولبستك خاتم فى اصبعك وهذا جميعة صنعتة معك ولم تفهم مجدى
اجابة ديغلا قائلا هل انت المشرقى او ابن عمة
اقلوديوس اللذان هما فخر مملكتى
اجابة الشيطان قائلا 0القوا اليوم تترع من هولاء
الاسمين0
فقال لة ديغلا
اما تعلم ان هؤلاء المراء هم ثبات مملكتى والملك لهم ولابيهم
فقال لة الشيطان الى الان وانت تخاف منهؤلاء
الجبابرة فلا تعود تخاف منهم دفعة اخرى 0
فان خوفهم اضمحل من قدامك وانا اعلمك ان ليس لك
عدو غير تاوضروس واقلوديوس ولكن اريدك ان
تحلف لى ان انا اقمت مملكتك فتقتل تاوضروس واقلوديوس والبطريرك ايضا وتصير المملكة
بغير معاند ولامقاوم فقال لة الملك قتلتهم من يحارب عنى قال لة الشيطان الى الان
ما تعلم اننى احارب عنك واتظن ان المشرقى
الذى مسك ابن ملك الفرس بل انا واجنادى ولما كان باكرا ارسل الملكالكافر للبطريرك
وقال لة اليوم يا ابى ارفع القربان لان لنامدة منهمكين فاجابة قائلا ها انذا ياسيدى نعم فمضى وعمل
القداس وفى وقت رفع الابروسفارين قال لة الملك احلف يا هذا انة ابن الملك الذى كان
عندك قد توفى فحلف البطريرك وباقى الكهنة
فخرج ديغلا منفوخا واحضر ابن ملك
الفرس واقامة قدام الاب البطريرك واعترف
امام كل احد ا انا نيقوديموسالذى اودعونى عند البطريرك وابوى ارسل هدية لة وارسلنى
الية فللوقت غضب الملك بحنقة وارسل فى
الوقت واخذ جميع الذهب والفضة واخرج جميع الاوانى والحجارة الكريمة ونهب ايضا جميع
مت وجدة فى قلاية البطريرك وصنعهم الهة
ذهب وفضة وامر بعبادة الاوثان وامر للوقت
بعمل اتون عظيم واحضر الات العذاب ومنادى يزعق من يسجد لتلك الالهة ينعم علية
الملك ومن لا يسجد يحرق0
وكان القديس
تاوضروس فى الحرب وجاب الملك والبطريرك وبقية
اللذين تاخروا من السجود لالهة وطرحهم فى الاتون وان اخت القديس تاوضروس
ارسلت لة رسالة واعلمتة بجميع ما صنع الملك فى مدينة انطاكية فلما وصلت الية
الرسالة وقراها حزن0ثم الملكة الزانية قالت للملك الملعون هكذا انت ليس جالس اقتل اولا تاوضروس واقلوديوس فقال لها كيف لقتلة وكل العسكر يمشون
فى اثرة قالت لة لا تخاف الان قوم واكتب
رسالة الية وعرفة ان يحضر اليك وقول لة ان عندى كلام سر مخفى اعرفك عنهان وذلك
المنافق قبل كلام الزانية بمكر 
