وكانت الملائكة
يزعوا امامهم قائلين هوذاتاوضروس المشرقى
اتى ليحميكم بالسيف ومن بعد هذا عاد القديسين وصحبتهم الاب البطريرك وبقية الجموع
قد توجهوا معهم ولم يلتمسوا شى من الذى نهبوة من بلاد الفرس 0وتقدمت الرسل
امامهم ووصلوا انطاكية واخبروا ابطلماؤوس
الملك بقدوم ابنه القديس اقلوديوس والقديس تاوضروس المشرقى فيا لعظم الفرح
والتهليل الذى كان فى مدينة انطاكية فى ذلك اليوم واجتمع جميعهم من صغيرهم الى
كبيرهم وخرجوا للقاء هولاى القديسين وزينوا لهم المدينة كلها وفرشوا وسط الطريق وقصر المملكة 0وان
والدة القديس اقلوديوس واختة وركبوا محفة ملوكية وخرجوا للقاهم كمثل يوسف الصديق
فى ذلك الزمان عندماا ساقبلة ابية يعقوب وكان فرح عظيم جدا فى مدينة انطاكية بوصول
هولاء القديسين والبطريرك يخبر الملك
وعظماء البلاط بالقوات والعجائب التى اجراها اللة على يد هؤلاء القديسين
واعطوا صدقات كثيرة للمساكين والارامل والايتام وهدايا كثيرة لاهل المدينة 0ثم قال
البطريرك للملك امر يا سيدنا ان نرسل ابن ملك الفرس لابية فيكفيها الشر الذى
نالهم فقال الملك للبطريرك فما شئت افعل
ذلك السلطان على جميع مملكتى انت وتاوضروس واقلوديوس بالاتفاق 0فلما وصلوا البطريرك
والقديس تاوضروس فسالوا عن ابن ملك الفرس
ثم رسم الملك للبطريرك ان يسالوا عنة فوجدوة مات عند دخولهم المدينة0
وكنت انا الحقير
تاوضوسيوس اخدم ابن ملك الفرس فى القلاية 0فلما مات مضيت الى ابى البطريرك
واخبرتة بموت ابن ملك الفرس المودوع عندنا فى هذة السنة فامر الملك ان
يجملوة وياتوا بة الى الايوان وكشفوا عنة عظماء البلاط وفاشوة فلم يجدوا شى من
الالم غير الجرح الذى لحقة وحزن قلب الملك والبطريرك فامرواان يكفنوة0وبعد ذلك
وضعوة فى تابوت واودعوة عند الاب البطريرك كما كان اولا فى الحياة حتى يرسلوة الى
والدة ويعرفوة بذلك وبعد قليل مات الملك ابطلماؤوس والد القديس اقلوديوس 0وانهم
اخذوا اقلوديوس ليجعلوة ملكا عوضا عن ابية فاخذتة والدتة واختة واخفوة ولم يختاروا
ان يكون ملكا 0وكان فى الايوان واحد من
عظماء البلاط يسمى نو ماريوس فاعطى اموالا كثيرة وبراطيل للاكابرة واقاموة عليهم
ملكا 0ولم يفكروا فى امر من امور الفرس
ولما اتصل لملك الفرس ان ابنى توفى هو الملك ابطلماؤوس فثاروا الفرس ايضا وطلبوا الحرب كالعادة الاولى
ونسيوا الضربة والزعقة التى نالتهم من
القديسين تاوضروس واقلوديوس
فلما اخبروا الملك
نوماريوس بامر الحرب اعتراة شدة عظيمة وخوف حدا وقال الويل لى لانى ابركت اموال
كثيرة ضيعت اموال ابهاتى لاجل المملكة حتى
اخذتها من غير ان اكون محتاجاليها وها البربر قد قاموا على يقتلونى من غير ان يقضى
اجلى وياخذونى من الملك 0فارتعب قلبة وجعل يبكى ويبوح جدا 0ثم دعا سداريخوس
والقديس تاوضروس المشرقى ورومانيوس والد
القديس بقطر وارشليدس وبقية عظماء القصر وقال اطلبوا الى السيد اقلوديوس ياتى
وياخذ مملكة ابيةويجلس على كرسية فان ليس لى قدرة لحرب الفرس الاشرار فلما حضر
القديس اقلوديوس جعل يقول للملك 0ان الذى الامر الذى تقولة لا
انت لم يخطر على بالى ولم يجوز بفكرى ولم اشتة جلوس على كرسى المملكة من حين نشات0ولكن
يا سيدى الملك تضمن وتقوى واثبت على كرسيكتملكتك نحن اعلمناك ان مدة ايام حياتنا
نكون مستمرين على عبادتنا للالة وفى خدمتنا حسب ما كنا نفعل مع ابهاتنا نحن نفعلة0ان عظماء البلاط اشاروا
على الملك وقالوا مادام تاوضروس المشرقى واقلوديوس معاك لا يخاف قلبك 0قال
نوماريوس اخاف ان يكون هذا الكلام بالفم فقط وقد يكون فى قلوبهم رجس لاجل انى اخذت
مملكة ابيهم منهخم ويعملوا على فى الحرب ويقتلونى بمكر بل ان كان ليس فى قلوبهم شى
من الوجد ليحلفوا لى ويطيبوا قلبى بذلك 0وانهم فعلوا حسبما رسم الملك وعند ذلك طاب
قلب الملك وخرجوا من عندة 0وفيما كان يخاف الملك من امور الحرب ظهر الشيطان وقال
لة يا نوماريوس لماذا انت جالس متهاون فىقلبك وتعتقد انك وثقت باليمين الذى حلفة
لك تاوضروس واقلوديوس وما تعلم ايها الملك انة ليس فى الحرب عهد ولا ميثاق ولا صدق
بل ان كنت انت تريد ان تثبت مملكتك فانهض الان مسرعا وارسل اميرا الى كورة مصر
ياخذ كل من يجدة يصلح للحرب ويحضر لك وانا اعلمك ايها الملك انى اعرف شبابا فى
بلاد الصعيد بمصر يرعى اسمة اغرابيطا يرعى الماعز بارض الصلعة فى تخوم منشية اخميم
فانهض الان وارسل لهم فهو شجيع جدا ولة قوة يقاتل فى البربر وكان الشيطان يقول هذا لاجل ديغلا لانة كان فى
تخوم الصلعة يرعى الماعز للقديس انبا ابصادة مهتم بتدبير احوال الغنم واصلاحها واغرابيطا يهتم برعى الماعز 0وكان يفعل امور
بدخة وكان اذا ضرب القصب الزمر ترقص الماعز من قبل الشيطان 0وكان انبا ابصادة
ملازم تلاوة المزامير الليل والنهار وابن الهلاك فكان صنعتة الزمر وكان اذا ضرب
القصب يتفرق الغنم الضان من الماعز اذا كان انبا ابصادة يقول لة
يا ويل ارض ابصاى
التى انبعتك وربتك لانك سوف تترك ذبح الماعز وسفك دمائهم وتذبح الناس وتجرى دمائهم مثل الماء ثم من بعد ذلك وصل
مندوب الى ارض مصر فوصل الى تخوم الصلعة فوجدوا اغرابيطا وانبا ابصادة فى حقل
يرعوا الغنم مع بعضهم فقالانباابصادة يا
اغرابيطا هوذا ابيك الشيطان ارسل اليك ليجعلك ملكا 0وان ذلك المندوب نزل من خيلة
ليستريح وتركة هناك خيالهم وللوقت تقدم اغرابيطا الى حصان الامير وركبة وصار يطردة
الجيهات وكل ناحية ثم جرد سيفة وجعل اغنهام انبا ابصادة وقتل كثير منها وبعض
ذبحهم وبعض قطع ايديهم ورجليهم 0فعند ذلك ابصر القديس انبا بصادة عظم قساوة
قلبك فصاح علية قائلا
كف الان عن سفك
الدماء التى ليس لها خطية 0صدقنى انة قد
رضى قلب ابيك الشيطان عليك واعجبة فلعلك لانك من الاولاد الختصين لة0اجعل السيف فى
غمد لانة لم يبلغ زمانك الذى تسفك فية دماء الناس يا اليت كان الموت ادرك جسدك
وياليت كان بطن امك بقى قبرك وهذا ما قالة انبا ابصادة
ثم سحب السيف وصار يقتلة قال لةالقديس انبا ابصادة الى الان لم يبلغ الوقت الذى فية تقتلنى 0وتعجب الامير من جراءتة خلفة وقال حقا تصلح للحرب فقال لة انبا ابصادة نعم هو يصلح لحرب الشيطان ثم بعد ذلك اخذوا تامنافق اغرابيطا واتوا به الى انطاكية وكان عمرة يومئذ خمسة عشر سنة وشكروة انة شجيع جدا وانة يوافق للحرب
..........................السيرة ملك الموقع الرسمي لدير الامير تاوضروس المشرقي المحارب بغرب الاقصر...
ثم عند وصول المندوب الى انطاكية وجدو ا الملك
نوماريوس قتل فى الحرب 0فدخل الامير ودخل الامير فعزا قال فيلوترييه فى والدها
ودعاها بالنصر لانها جلست على كرسى المملكة فنظرت دغلا كائنا فى احوال رديئة وكان
قد حسنة الشيطان فى عينيها وكان جميلا فامرت ان تقيمة سايسا للخيول وكانت قد
اشتغلت بمحبتها وصارت تختلى بة فى كل يوم ويكملوا افعالهم النجسة
واقامت هذة الملعونة
ثلاثة سنين على كرسى المملكة وهذا المنافق مخفيا عندها ثم بعد مدة يسيرة احضرت
عظماء البلاط ودفعت لهم اموال كثيرة لكل واحد قنطار ذهب 0قبل ان يرضوا يملكوة
عليها ولما ملكوة واقرنوا زواجه بها واجلسته على كرسى ابيها نوماريوس 0ولما صار لة
الملك ومضى شهر من زواجة واشتهر امرة لسائر عظماء الولة وانة تزوج ابنة الملك ووصل
الامر بعد ذلك للقديس تاوضروس المشرقى واقلوديوس ان اغريبطا صار ملكا ويسمى
دقلديانوس وقالوا هولاى القديسين من هو
دقلديانوسوهومن اى بلاد ومن اى الطوائف واسرع القديس تاوضروس ودخل الايوان وامسك
دغلا بشعر راسة واقامة من على الكرسى قائلا من ذا الذى اختارك ان تكون ملكا على
هذت المدينة
فاجاب قائلا برايكم
يا اسيادى وبراى ابهاتك
فان حسن ذلك بكم
والا فلا لى حاجة بالمملكة ولا لى بها معرفة لانى رجل غريب ولما اقامة وطردة من
على الكرسى ولكن لم فية ملك يجلس0
وكان خايف ان يقتلة
تاوضروس
فقال لة تاوضروس انت
راعى ماعز فى بلادك وكيف يكون هذا الامر القبيح ان ياتى من مصر راعى ماعز يجلس ملكا
على كرسى الرومخ واولاد الملوك وعظماء الدولة موجودون وانة طردة من القصر من ساعتة
وامسك بيد اتلقديس اقلوديوس واجلسة على الكرسى 0وكان ضجيج فى القصر وجعلوا يقولوا
قد صنع اليوم تاوضروس المشرقى شجاعة عظيمة بحكمة ولم يتقدم احدفى كل عملة من عظماء
البلاط ولا من اهل انطاكية ولم يجسر احد ان يتعرض الية بكلمة واحدة لاجل شجاعتة
0واما القديس اقلوديوس لم يكن يختار الجلوس على كرسى المملكة ولم عايز شى من امور هذة الدنيا الزائلة 0والمناد يصرخ فى
المدينة قائلا يستحق اقلوديوس الملك لة ولابية وذلك المنافق وهرب واختفى سبعة ايام
ولم يجدة احد وبقى الايوان خاليا من الملك وان تلك الزانية طلت من طاق يعلو قصرها
الى خارج وقالت ماذا يكون تاوضروس المشرقى حتى يطرد ملك من على كرسى ملكة 0وكيف
يكون جندى ومن بعض الاجناد يتعرض لامرى ويمنعنى التصريف غى ملكى ويعاند ما امرت بة
وفعلت ومن اين يكون مقاتل فى الحرب يتعرض لابنة ملك ويبطل امرها 0وانت يا
تاوضروس صنعتك للحرب ودقلديانوس للملك
وانت ان صرت مخالفا لامرى فانا اصير مثل هيروديا وابدل مجهولى حتى اقتلك ولما سمع
تاوضروس هذا القول جرد سيفةوبدا يقتل كل من يجدة من براباب القصر الذى للملكة الى
حيث وصل الى محل المملكة الذى تجلس فية وقتل من الحراس وحاملى السلاح الف ومائة
نفس وبقى المنادى يصرخ قائلا تزيد حياة يا نصرة الملوك وعميدهم كلهم الملك
لاقلديانوس والنصر والغلبة لتاوضروس المشرقى 0فلما سمعت الملكة هذا خافت جدا واخذت اكليل ابيها وتاجة وحلتة ودلتهم
من فوق علو القصر الى اسفل وقالت خذ يا تاوضروس الذى تقصدة افعلة وكف الان هوذا قد
اخربت المكان والان الكرسى بين يدك ومن اليوم انا عبدتك وانا اقسم عليك بحياة
اقلوديوس صديقك واخى الحبيب يسطس ولا تهلك الجيش كلة لاجلى فجاء تاوضروس واضرم
نارا عظيمة ليحرق القصر وكل من فية وكان جميع ما فعلة القديس من اجل المنافق ديغلا
عندما ملك ولم يستطيع احد ان يتعرض الية
البتة ولا بكلمة واحدة من سائر عظماء
القصر وبعد ذلك تقدم سدرايخوس والدة
وسليدس الوزير ورومانيوس وسجدوا امامة قائلين اما تعلم ان الملك لك اليومن وكل يوم
ولاسيما اظهرت عظم شجاعتك لسائر العسكر ونسالك الاتحرق القصر ولا تهلك احد من
الولة لا نهلك قد قنع الامر وجعلوا يبكوا امامة وبكى ايضا تاوضروس قائلا يالعظم
هذا الظلم العظيم الذى حدث فى هذة المدينةاليوم ان امراة براى ردى اقامة راى ماعز
على مدينة انطاكية ونصير كلنا تحت سلطانة
هذا ان كان ولابد فالواجب ان يصير اقلوديوس ملكا او يسطس لانهم اولاد الملوك
اضطراب عظيم فى مدينة انطا كية لاجل كثرة الجموع
الذين قتلوا فى الايوان وجعلوا اصحابهم يندبون ويبكون بحرقة القلب وكانوا قوم يقولون ان تاوضروس قتل الملكة وقوم اخر يقول ان الملك لة ولابية لانة من بيت
المملكة 0