وان الملك لما
سمع هذا الكلام نادوا فى المدينة كلها
استعدوا للخروج للقاء ابنى مع تاوضروس المشرقى
فقد حضر معة ولم
نظروا هديته فزينوا المدينة وفرشوا بلاط
المملكة جميعة امامة وخرج جميع من فية المدينة للقاهم حتى يشاهدوهم لانهم كانوا
ينتظروا تاوضروس المشرقى لانة قد شاع جدا
فى بلاد الفرس جميعا ولما سمعوا بحضورة ارتجت المدينة كلها لاجل خوف اسمة وجعلوا يشتهوا ان ينظروا شخصة حتى ان
النساء الاحرارصعدوا فوق سطح بيوتهم حتى يشاهدوا شخصة وعظم شجاعتة وعرفوا الملك بكرامة البطريرك وقدموة فلما ابصرة
الملك من حسن هيبتة قال العلك اله الروم
وانت مجمل بهذة الكرامة وهذا اللباس الحسن قال لة البطريرك ليس انا الة معاذ اللة
من ذلك بل انا رئيس كهنة اصلى عن هذا الشعب الى اللهوقد ارسلنى ملك الروم
اليك ومعى هدايا من عندة اقدمها لك وابشرك
بسلام ابنك وصحتة وانة حيا ومعافيا فقال لة الملك لماذا لم تاتينى بة معك قال لهم
البطريرك انة الى الان مقيم فى انطاكية ولكن حياتك ايها الملك ان ابنك معافيا
0وانت ان اطلقت اقلوديوس وتدعهم يتوجة الى ابية فهو يطلق ابنك بكرامة عظيمة قال
لة الملك واين هو تاوضروس المشرقى لا نظرة....السيرة ملك الموقع الرسمي لدير الامير تاوضروس المشرقي المحارب بغرب الاقصر...
قال لة البطريرك
هوذا خارج المدينة وجماعة عظيمة معة وهو قائد الملك
فقال لة الملك عرفنى
ايش تكون قوتك انت حتى اسمك انت شاع هكذا فى كل مكان
اجاب الملك تاوضروس
قائلا0ان القوة والشجاعة للرب واما الاسم الذى ذاع كقولك فى ساير الاماكن فانة من
حيث دفعونى للملاك ميخائيل صار لى شفيعا وانعم على بما سمعتة من شجاعة والقوة
0فقال لة الملك انا ما ادعك تنطلق من هذة المدينة
حتى تصنع اية وقوة من بعض ما اسمعة عنك اجاب المغبوط تاوضروس قد سمعت
واخبرتك ان القوة والشجاعة للرب وحدة بل انا اقول لك حقا لوكنت فى الحرب ما كانوا
شجعانك وكل جيوشك وعساكرك الكثيرة يقدروا
يقلعوا اقلوديوس من يدى لكن ادعنى لابصرة وبعد ذلك كما تريد بارادتك 0وان الملك رسم
لوقتة ان ياتوا الية بالقديس اقوديوس من داخل مقصورة الملكة واقامة امام القديس
تاوضروس المشرقى0
فعندما ابصروا بعضا جعلوا يبكوا حينا طويلا وهما يتقبلون بعضهم بعضا 0ثم
رسم الملك ان يخلوهم فى مكان يكونوا
مجتمعين فية الى حيث يمضوا الى بلادهم والبطريرك يستخبرة عن حالة وفرحوا بملاقاه
بعضهم فتعجبت الملكة واحضرت مصور ماهر
يتامل حسن القديس تاوضروس المشرقى واقلوديوس وصورت صورهم الاثنين فى حايط ورصعتهم
ومن بعد هذا جعل المغبوط اقلوديوس يستخبر القديس تاوضروس عن حال ابية واختة وامة
واحوال مدينتة وتدبير المملكة فعرفة انة فى صحة وسلامة وربما
متالمين لبعدك عنهم قال لة المغبوط تاوضروس العل هذاالمنافق صنعغ بك شرا من الردى يا اخى تاحبيب اقلوديوس قال لة يا اخى
انة يقصد ان يزوجنى لابنتة حسب اعتقادة
الفاسد فاجابة المغبوط تاوضروس لا تحزن يا اخى هوذا الملاك الجليل ميخائيل والملاك
غبريال حولنا كمثل الحصن المنيع فلن ينالنا شى من الفساد ومن بعد شهر من الزمان وهم فى كورة الفرس قدم
انبا اغابيوس الملك وقال لة يا سيدى الملك قد فتع ونحن فى هذة المدينة فاطلقنا
نمضى ونرسل لك ابنك وقال لة الملك انا ما
ادعى تاوضروس المشرقى يمضى من هنا حتى ياتى ابنى الحبيب لى سالما معافيا 0وان
البطريرك اخبرتا تاوضروس المشرقى ولما كان باكر تقدمت الملكة الى الملك وسالتة
لاجل اقلوديوس تزوج لابنتها قبل ان تطلقة
يعود الى بلادة لان ابنة الملك احبتة جدا 0ثم قال لها القديس اقلاديوس ان ابهاتى
ازوجونى كعادة اهل المدينة فى زواجهم ولا لنا عادة ان نتزوج ثانى فيكون ذلك خلاف
ناموس ابهاتى فلما تحققت الملكة ان
اقلوديوس لم يوافقها على زيجة ابنتها غضبت
عليهم الجميع وطرحتهم فى السجن 0ولما كان المغبوطين فى السجن اذا ميخائيل رئيس
الملائكة وغبريال ظهروا لهم اعنى لجماعة الفرس وهم بنرى مهول وزعقوا وقالوا
مابالكم ايها الفرس جلوس متغافلين هكذا
تاوضروس واقلوديوس اتو يهلكونهم بسيوفهم وهم يقاتلوا وتملك ايديهم عليكم واصوات
الملائكة الذين اشاعوا باسماء القديسين فى المدينة كلها وذلك ارتعدت اهل المدينة
الفرس كلها واعترافم خوف عظيم جدا وان الملاك ميخائيل والملاك غبريال فتحوا السجن
واخرجوا القديسين واعطى ميخائيل سيف من نار
للقديس تاوضروس المشرقى وايضا غبريال دفع سيف من نار لاقلوديوس وامروهم ان
يحاربا الفرس