ديرالمحارب-غربالاقصر | التاريخ: الأربعاء, 2011-07-20, 3:02 PM | رسالة # 1 |
عضو نشيط
مجموعة: المدراء
رسائل: 85
| وهناك بحران من الشعر النبطي هما((الهلالي))و((الصخري))
يجوز بهما إن تكون القصيدة على قافيه واحده بنهاية الشطر الثاني فقط
مع العلم إن ((الصخري)) يجوز به إن تكون القصيدة على قافيتين أو قافيه
واحده على عكس الهلالي والذي لاتربط به القصيدة بقافيتين مطلقاً
ماعدا البيت الأول من القصيدة في بعض الأحيان وتستمر القصيدة كلها حتى النهاية
على قافيه واحده كحرفين أو أكثر وهذه الطريقة لاتجوز أبدا ببقية
بحور الشعر النبطي حيث إن البحور الباقية تربط بقافيتين باستثناء
((الصخري)) و((الهلالي))كما أسلفنا.
ولبيان ذلك نورد هذه النماذج:
يقول الشاعر سليمان بن شريم من قصيده على بحر الصخري:
ترى جرح الهوى ماهو بياوي ولا يبر به بالطـب المـداوي يكفيك الخبر مجنـون ليلـى على ماجاه من كبر البـلاوي ومن عزمه ومن قوات باسه يهوم الدرب لو ماهو بقـاوي
ونلاحظ إن الشاعر بدا القصيدة بربط شطري المطلع بقافيه واحده
هي ((الألف والواو والياء))
والبيت الثاني أهمل القافية بالشطر الأول والتزم بها بالشطر الثاني
وكذلك البيت الثالث حتى نهاية القصيدة على قافيه واحده بالشطر الثاني.
نموذج آخر للشاعر محمد بن لعبون على نفس البحر الصخري:
سقا غيث الحيا مزنن تهاما على قبرن بتلعات الحجازي يعط ابه البختري والخزامـا وترتع فيه طفلات الجوازي وغنت راعبيـات الحمامـا على ذيك المشاريف النوازي
ونلاحظ بهذه القصيدة والتي على نفس البحر إن الشاعر
ربط كل شطره بقافيه مستقلة فكانت
قافيه الشطر الأول ((الألف والميم والألف)) والشطر الثاني قافيته((الألف والزاء والياء))
بحيث كانت القافية الأولى ممدودة والثانية ساكنة ((ألف)) المد بالأولى و((ياء))
التسكين بالثانية لضمان الموسيقى الشعرية التي تعطي القصيدة قوه وجوده.
ونستنتج من ذلك إن بحر الصخري فقط هو الذي يمكننا فيه
إن نستخدم قافيتين أو واحده فقط أما بالنسبة )((للهلالي))
فلا يجوز إن يربط بقافيتين مطلقاً ماعدا البيت الأول يربط بقافيتين
ويجوز إن لا يربط البيت الأول بقافيتين بل تستمر القصيدة
على قافيه واحده أيضا من بدايتها حتى النهاية وكمثال على ذلك:
يقول الشاعر محمد بن عشبان بقصيده هلاليه:
رياح الهوى لابدها مـن سكونهـا تصرف بتدبير امرها مـن يكونهـا لاعرف منها من ضحى الكون منزل فباكر فمن يدرى من ايـار كونهـا لياهب لك منها ولامـن وذعذعـت فاغنم وعنّم واقض منها شطونهـا
ويلاحظ إن الشاعر ربط شطري البيت الأول بقافيه واحده هي ((الواو والنون والهاء))
وأهمل القافية بالشطر الأول من البيت الثاني وكذلك بقيةالأبيات حتى نهاية القصيدة.
ويلاحظ إن ((الها)) مضافة إلىالكلمة الأصلية.. نموذج آخر:
يقول الشاعر محمد بن لعبون:
هـل الــدار يـاعـود إلا مـنـازل سباريـت ياعـواد خافـي رسومهـا مرابيع ((مـي)) قبـل هـذا وزينـب و((هند))و((ليلى)) في مجاري اوسومها يلـوح السنـا بهـا كلمـا لاح بـارق على كف ((مي)) من بقايـا وشومهـا
ونلاحظ إن الشاعر لم يلتزم بالقافية إلا بنهاية الشطر الثاني فقط من كل بيت كما ذكرنا.
ملاحظه:
لا يجوز بالشعر النبطي تكرار القافية في أي حال من الأحوال لأنه يعتبر ضعف
يعاب على الشاعر على خلاف الشعر العربي الفصيح والذي يبيح تكرار القافية
بعد البيت السابع إلا إن الشعر النبطي يبيح إن يختم القصيدة ببدايتها على أساس
إن تكون الشطر الثاني أو الأولى من البيت الأول من القصيد هي نفسها الشطر الثاني
من البيت الأخير دليل انتهاء القصيدة أو ختامها بنفس بدايتها لربط الفكرة
أما خلاف ذلك فلا يجوز أبدا تكرار القافية
ابن المشرقي
|
|
| |