ديرالمحارب-غربالاقصر | التاريخ: الأربعاء, 2011-07-20, 3:13 PM | رسالة # 1 |
عضو نشيط
مجموعة: المدراء
رسائل: 85
| إن كتابنا المقدس الثمين يمتلأ بأحداث و تاريخ رجال الله العظماء الذين رأوا عجائب و آيات الله فى حياتهم و اختبروا قوته المحررة و معجزات الإنقاذ لهم . و يذكر الكتاب أيضا كيف إستطاع الله أن يصنع أمورا عظيمة مستخدما أشخاص ضعفاء و بسطاء لا لأجل أى شئ فيهم بل فقط لأنهم كانوا في شركة حقيقية معه ويعيشون حياة الإيمان. ويخبرنا الكتاب المقدس أن إلهنا لم ولن يتغير أبداً عبر الزمان كما قال كاتب العبرانيين "يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد" ( عب 8:13). ولهذا يخبرنا الكتاب المقدس أيضاً أن كل ما كتُب في الكلمة ليس لأجل تعليمنا وتشجيعنا فحسب، بل لكي نعيش نحن أيضاً في اختبارات الإيمان العظيمة ونرى إلهنا القدير يعمل معنا اليوم كما كان يعمل في الماضي بل وأكثر. عم هذا هو إلهنا العجيب والقدير .. إله يسمع ويستجيب الصلاة .. إله قريب من أبنائه ولايُغلق أحشائه عنهم .. إله يغير الأوقات والأزمنة .. إله يغير التاريخ إستجابة لصلوات شعبه وكنيسته. هذه هي الحقيقة الهامة التي أدعوك إليها والتي يُعلنها لنا الكتاب المقدس . إن السر لم يكن في صلوات دانيال، بل في إله دانيال الذي هو إلهك أنت اليوم ، والذي ينتظر صلواتك أنت أيضاً. لذا ثق فيه وأعلن إيمانك به فتنفتح كوى السماء وتتحرك اليد القديرة صانعة المعجزات.
إن إلهنا يُسر أن يعمل الآيات والعجائب .ففي مزمور 104، أحد المزامير التي تتحدث عن أعمال الله العظيمة، يقول " ما أعظم أعمالك يارب. كلها بحكمة صنعت . ملآنة الأرض من غناك" (مز 24:104). ولكنه يعود ويضيف لنا " .. يفرح الرب بأعماله " (مز 31:104) . إن إلهنا يصنع العجائب ويملأ حياتنا بغناه ومحبته، ويُسر أن يفعل هذا. إنه يُسر بسلامة ( غنى .. نجاح .. شفاء .. ) عبده ( مز 24:3). لذا تعلم أن إلهنا يفرح ويُسر عندما يعمل بقوة ويصنع أعماله وعجائبه في حياة أولاده. إن الرب ليدعونا إلى حياة تمتلأ بالصلوات القوية والمقتدرة . إنه يقول لنا " اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا . اقرعوا يفتح لكم " (لو 9:11). لهذا دعونا نستجيب لدعوته ونسأل فنأخذ ، نطلب فنجد، ولنقرع أبواب السماء فتفتح لنا وتفيض علينا بركاته .. إنه يريدنا أن نشترك معه في تغيير التاريخ بصلوات الإيمان القوية ونحن نقول له " ليأت ملكوتك .. لتكن مشيئتك" ..نعم أيها الرب لتتحقق مشيئتك . ومقاصدك في حياتنا الروحية والشخصية وأيضاً في إجتماعاتنا وكنائسنا وبلادنا. إننا مدعوأن أن نصلي لأجل احتياجاتنا الخاصة فنرى تغيرات الله في شخصياتنا وبيوتنا وفي أعمالنا وأيضاً علاقاتنا .. لنرى الإنقاذ وقت الاحتياج .. سنختبر الحماية والشفاء .. وفي وسط أي خراب سترى يده تمتد لتعيد البناء من جديد. نحن مدعوون أن نشترك معاً في الصلاة لأجل عمل الرب وامتداد ملكوت الله. إن صلواتنا يمكن أن تصنع المستحيلات .. إنها الطريق الحقيقي للنهضة . إنها تُـشعل قلب مَنْ يصلي ولكن أيضاً لمن تصلي لأجله … إنها تشعل الإجتماعات الفاترة .. إنها تُـلهب نيران النهضة في الخدمات الخامدة .. إنها تفتح القلوب لقبول المخلص وتفتح الأبواب لعمل الله العظيم .. إنها المفتاح لسكيب روح الله بقوة ليبكت الخطاة ويقودهم إلى الخلاص الحقيقي ويؤيد الخدمة بآياته وعجائبه ومواهبه .. نحن نحتاج أن نؤمن بإله يغير الأوقات والأزمنة والتاريخ استجابة لصلواتنا .إن النهضات اشتعلت عبر الزمن بسبب صلوات أشخاص تثقلت قلوبهم بهذه الرؤية وآمنوا أن إلههم سيستجيب، فأتت الأمطار الروحية وسقطت نيران الله. لهذا فأننا نحتاج أن نبدأ صفحة جديدة في مجال الصلاة في حياتنا ، ولنقدم أنفسنا لروح الله ليشعلنا ويعلمنا كيف نصلي صلوات حارة مقتدرة .. صلوات خالية من الفتور والشكلية والتقليدية والكلمات المحفوظة بل صلوات من القلب كصلاة هذه المرأة لإبنتها .. صلوات تمتلأ بآيات الروح القدس وصراخ القلب وإيمان عظيم بإله قدير ليحررنا روح الله من الاستسلام للأمر الواقع، ولنكن مثل دانيال عالمين بإلهنا صانع العجائب. ولهذا أشجعك أن تعلن معي الآن أنك تقبل أن تقدم نفسك وأعضاؤك ووقتك آلات بر لله ليستخدمها بقوة روحه لصلوات فعالة .. اعط نفسك للروح القدس ليشعلك بأفكار قلبه الآن تجاهك وتجاه كنيستك وخدمتك، وربما يدفعك لصلاة لأجل نفوس وشعوب وأمم لم تراها من قبل ولكنك تعلم قلب إلهك تجاههم. آمن معي أن إلهك قدير يسمع الصلاة وأنه يدعوك أن تثق بأن صلواتك يمكنها أن تصنع المستحيلات ، وعندما تصلي سترى يد الله تصنع العجائب.آمين.
ابن المشرقي
|
|
| |