نظم مئات المواطنين مسيرة «وحدة وطنية» بعد صلاة الجمعة أمس، من الجامع الأزهر إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، احتجاجاً على أحداث ماسبيرو التى وقعت مساء الأحد الماضى، وأسفرت عن مقتل ٢٥ شخصاً وإصابة نحو ٣٣٠ آخرين.

انضمت إلى مسيرة الأزهر مسيرة أخرى جاءت من منطقة دوران شبرا، وأدى المشاركون فى كلتيهما صلاة العصر أمام الكاتدرائية، تأكيداً على الوحدة الوطنية، وارتدى بعضهم «تى شيرتات» سوداء عليها صورة مينا دانيال، أحد ضحايا الأحداث، الذى أطلقوا عليه «جيفارا المصرى».

وشدد المشاركون على رفضهم سعى بعض الدول إلى استخدام الأحداث ذريعة للتدخل فى شؤون مصر الداخلية، ومحاولاتها إرسال قوات لحماية دور العبادة، مؤكدين أن الجيش المصرى هو الدرع الحامية للوطن من أى اعتداء، وأنه قادر على فرض الأمن، وصد أى عدوان داخلى وخارجى.

ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها «إيد فى إيد مسلم ومسيحى»، مؤكدين رفضهم ما يحدث من فتنة طائفية، وأن جميع المصريين، مسلمين ومسيحيين، يد واحدة طوال عمرهم، مطالبين أقباط المهجر بعدم إشعال الأزمة، وعدم استخدامها لتضخيم الأحداث.

وشهد ميدان التحرير مسيرة مماثلة نظمها العشرات عقب انتهاء الصلاة فى مسجد عمر مكرم، طافوا خلالها ميدان التحرير للتنديد بالأحداث.

وخرج العشرات من مسجد الفتح برمسيس بعد الصلاة، متجهين إلى ميدان التحرير، للتأكيد على رفضهم أى تدخلات أجنبية فى شؤون مصر الداخلية، مرددين هتافات: «مسلم ومسيحى إيد واحدة»، و«الهلال ويا الصليب».

وواصلت القوى السياسية فى المحافظات تنظيم الفعاليات الرافضة للأحداث، ففى الإسكندرية نظم نحو ٥٠ عضواً فى حركات «كفاية» و«عهد» و«حشد» و«ائتلاف شباب الثورة» وقفة صامتة، أمس الأول، احتجاجاً على الأحداث، ومقتل مينا دانيال، مطالبين بسرعة إقرار قانون دور العبادة الموحد. وفى بورسعيد نظم عشرات الأعضاء فى حركات سياسية وقفة حداداً على الضحايا، مساء أمس الأول، بالاشتراك مع شباب أقباط أمام كنيستى العذراء مريم، والملاك ميخائيل.

ونظم نحو ٣ آلاف من شباب الأقباط وأعضاء الحركات السياسية مسيرة بمنطقة وسط البلد، مساء أمس الأول، بعد وقفة بالشموع بميدان طلعت حرب حداداً على الضحايا.